أكد المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران بييرباتيستا بيتسابالا، "اننا اليوم وفي عيد الميلاد نعيش اجواء الفرح بالرغم من كل الظروف التي تحيط بنا، والجميع يتمنى ان يحمل لنا عيد ميلاد شيء من الطمأنينة والسلام"، مشيراً الى ان "معنى العيد لا يتغير ابداً ولا يتبدل".
وخلال قداس عيد الميلاد اوضح بيتسابالا ان "الجميع ينظر الى بيت لحم خلال عيد الميلاد، ولكن الذهاب اليها لا يعني التنقل من مكان الى مكان بتاتاً، والاحتفال هو يعني القبول بالنهج الجديد وهو نهج يسوع المسيح، والبطبع الانجيل يساعدنا على فهم هذا الامر"، مشدداً على ان "ظروف ميلاد السيد المسيح تبيّن لنا وللجميع نهج خاص، وهو اتى بطريقة عادية جداً من دون اي ضجيج او هتاف، وصحيح ان النص الانجيلي يبدأ بصورة احتفالية بظهور بعض الشخصيات ولكن فيما بعد تم اهمال هذه الشخصيات".
ولفت الى ان "نكون شعب المسيح وان نسير بنهج بيت لحم، فهذا يعني القبول بذاتنا مصير كل انسان، والبداية من الفقير، وبمن هم متركون ومرفضون ومهمشون، ونهج بيت لحم هو انحناء على الجراح والعمل بصمت بغير ضجيج وهتاف كما حدث مع يسوع، والاهم من ذلك هو السماح لنور بيت لحم ان يضيء عيوننا وروحنا وقلوبنا وحياتنا، والمسيرة التي بدأت في هذه الليلة تهدف الى منح الانسان الوشاح الكامل".
واوضح انه" من الضروري البحث عن الميلاد ولا يمكن ايجاده ان بقينا مكاننا"، معتبراً انه "يصعب علينا السير بخطوات بيت لحم اذا بقينا منغلقين في القصور وبعدين عن الناس ونرفض الاصغاء الى صوت المتواضعين"، طالبا من "طفل بيت لحم ان يثير فينا الحنان الكثير ويهدينا الابتسامة حتى لو لم يحل كل مشاكلنا".