احتفلت الطوائف المسيحية في صيدا بعيد الميلاد المجيد فعمت القداديس الكنائس وألقيت العظات التي تناولت معاني الميلاد وتوقفت امام استحقاق تشكيل الحكومة العتيدة .
ففي كنيسة مار الياس عند البوابة الفوقا ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار قداس العيد بحضور فاعليات وحشد من المؤمنين وألقى العمار عظة شدد فيها على معاني الميلاد وضرورة ان نحب بعضنا البعض وننشر السلام في بلدنا ومنطقتنا، وقال فيها: "اذا كنتم مؤمنين لا تخافون لا من حالة اقتصادية ولا اجتماعية ولا من حالة سياسية ولا اي حالة لان كل هالحالات تزول ويبقى شيء واحد هي رحمة الله وهنا يجب ان نخاف اذا انفقدت هذه الرحمة من حياتنا".
وتابع "تسمعون كلام يخيف وقليلون من يقول لنا لا تخافوا ونحن دورنا ان نقول لكم لا تخافوا وكل حياتنا عشناها ونحن لا نخاف ولو هددنا ولو جوعنا مر الكثير علينا لا نخاف لان حياتنا هو يسوع المسيح، وانشاءالله جميعًا لا نفقد السلام الحقيقي بحياتنا وأوطاننا".
وفي كاتدرائية مار نقولا في سوق صيدا ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد قداس الميلاد بحضور فاعليات وحشد من ابناء الرعية والقى عظة اعتبر فيها ان العيد يأتي هذا العام والإمكانيات ضئيلة ومنقطعة لتبادل الهدايا وقال: "لقد سمعنا صوتًا من السماء يقول لا للفساد بل للإصلاح انه صوت شبابنا وشاباتنا في الشوارع هذا صوت رائع يجعلني احتفل بميلاد جديد لمجتمع جديد في لبنان ومتسائلا اليست هذه رغبة المولود في مغارة ان يغير وجه العالم؟".
وتابع "لقد ادهش شارع لبنان العالم بأسره البابا فرنسيس وكبار السياسيين والجمعيات الانسانية وسواها وكلهم رأوا في شوارع لبنان ثورة محقة لكن رأوا أيضا ان هذه الثورة محاصرة، واليوم ننتظر اما ان يتفاعل العالم مع الثورة او مع المحاصرين لها فتستمر الشعلة او ينطفىء الأمل الذي أشعله ابناء ارض الأرز فينا". واضاف "يجب ان لا تموت هذه الثورة ولكي لا تموت وجب ان تأخذ لها حلفاء ومن بين هؤلاء عنيت الكنيسة الثائرة الاولى والمسيح الثائر الاول".
وختم حداد منوها بالبيئة الصيداوية " الحاضنة لنا جميعًا " ومتوجها بالشكر على التجاوب السريع في استبدال مجسم الشجرة بالدواليب الى إقامة شجرة جميلة للميلاد مكانه.
بعد ذلك تقبل المطرانين العمار وحداد التهاني بالعيد من وفود سياسية ورسمية وبلدية واجتماعية واقتصادية وشخصيات ومن ابناء الرعيتين من صيدا والجوار .