استهجن أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب "مسرحية رموز السلطة بتبادلهم لأدوار اللعب الغوغائي بالأمن وتعويم أشخاصهم بمنطق الطوائف في محاولة للعودة بالزمن وشطب مطالب الحراك والتهرب من المحاسبة على السياسات التي أفرغت الخزينة وسمحت للمصارف بسرقة المدخرات".
وفي بيان له، سأل الخطيب "أين دور وبرنامج الزعامة التي إختطفت أهل السنة عقوداً لمصالحها الخاصة في إغاثتهم بالأيام القادمة بحلول الإنهيار المالي وتفاقم البطالة والحاجة، هذا فيما تتفكك الدولةفيعد بالمقابل إقطاع الجبل بمكرمات غذائية ووعود إستشفائية وتطمئن أحزاباً جنوبية بيئتها بفتح محفظتها الدولارية فلا هذا ولا ذاك قادر اليوم أو غداً بأن يقوم مقام وجود الدولة أياً تكن الظروف".
وعزا الخطيب "مشاهد الإعتراضات السنية الأخيرة علماءاً وشباب اًلتراكم سياسات التهشيم وتفاقم البطالة والفقر بأسباب تتحمل مسؤولياتها الأساسية مرجعياتها السياسية والدينية التي نكثت بتنمية طرابلس وعكار وغيرهما وتنازلت عن حقوق ومواقع من تمثل لأجل حفنة من الدولارات بشراكة في الهدر والسرقات كما تخلت عن الآلاف من الشباب المظلوم في السجون" ورأى أن "الحراك وبرغم مقاومة السلطة وأدواتها حقق حتى الآن في مسيرته المتواصلة إيقاظ اًللإدارات وإسقاطاً لمحرمات وحصانات سياسية ودفعاً للقضاء ليكتشف قوانينه النائمة لثلاثين عاماً بتجريم الإثراء الغير مشروع وبتجاوز الحصانة النيابية والوظيفية في حال الجرم المشهود وبالخلاصة يمكن الاستنتاج أنه بمعزلٍ عن خلفيات التكليف الذي تم في كواليس عدد من أحزاب السلطة دون الباقين فإن مسألة تشكيل حكومة حراك على أن تكون كذلك بالشكل والمضمون هي الفرصة الأخيرة للحد من الخسائر والخروج من الإنهيارحمايةً للبنان شعباً وكيان".