أعرب المدير السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد، عن إستغرابه لـ"رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، للأصوات التي تم تأمينها له في الإستشارات النيابية لترؤس الحكومة المقبلة وهي حوالي 60 صوتا، مع العلم أن "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" كانا خارجها. بينما رئيس الحكومة المكلف حسان دياب حصل على 69 صوتا أي فقط 9 أصوات لم تكن ستعطي الحريري أصواتها"، مبينا أن "الحريري كان معه 19 صوتا مسيحيا بينما السنة الذي سموا دياب هم فقط 3 عمليا لأن النواب الذين تم إنتخابهم من مكون سني بحت هم جهاد الصمد، عبدالرحيم مراد وفيصل كرامي، أما الـ3 المتبقين فهم كانوا ضمن لوائح كتل نيابية شيعية".
وسأل عبيد في حديث تلفزيوني: "من حدد من هو الأفضل لرئاسة الحكومة؟ وهل هذا يسري على الرئاسات الأخرى وعلى الوزارت التي فيها محاصصة؟"، مشيرا الى أن "لا أحد قال أن رئيس الحكومة ملزم أن يشكل حكومة من الكتل النيابية وهو من يجري الاستشارات وليس رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أو رئيس الجمهورية ميشال عون، ولم يتم إلزامه بآلية معينة وهو يمكن أن يعرض تشكيلته الحكومية على الناس"، معتبرا أن "كل الأسماء المطروحة ضمن التشكيلة الحكومية المقبلة تتبع لولاء سياسي، وهم إما أشخاص سقطوا في الانتخابات النيابيو أو مستشارين لوزراء".
وذكر أن "الوزارة هي وظيفة سياسية وفيها جزئين الأول ادراك سياسي والثاني التمتع بالشخصية القيادية وممارسة عمل يومي"، مشددا على أنه مع "مع حكومة تكنوسياسية وحتى لو كانت سياسية بالكامل، هذا الموضوع يجب أن نفكر بالنوعية ونخرج من فكرة الإستزلام"، لافتا الى أن "رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان فعلا يكشل حكوماته، أما الان بعد الدوحة نحن نشكل حكومات مصغرة عن مجلس النواب، بينما لا شيء في القانون يقول أن رئيس الحكومة ملزم بتشكيل حكومة تضم كل الكتل النيابية".