لفت رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، خلال ترؤسه مراسم صلاة جنازة ودفن الفنان والشاعر وليم خليل حسواني، في كنيسة مار جرجس الخريبة- الحدت، إلى أنّ "حسواني كان يقول كلماته لينزع الحزن ويضع مكانه البسمة، ولم تكن كلمته إلّا لتعبّر عن إنسانيّته ومحبّته من خلال تجربته لتخفيف الصعوبة أو الحزن أو الضيقة، وكانت كلماته عفويّة نابعة من قلب مليء بالمحبّة والفرح والسلام، وقلبه نابع من عند الرب وعلاقته اليومية معه".
وأكّد أنّ "وليم هو إنسان تميّز بحكمته، ويعلم كيف يوجّه النصيحة لا سيما من خلال أدواره المسرحيّة، بحيث كان يضحكنا في أوقات، وفي أوقات ثانية كان يرينا الواقع بكلامه المضحك- المبكي في آن. كما أنّ الحكم كانت تصدر منه بشكل صادق. إلى ذلك، كان يحمل مسؤولية كل أعماله، وهو كان ملتزما عمله الإنساني حتى آخر رمق". وركّز على أنّ "رغم مرضه، كان في سلام دائم مع نفسه، لأنّه اعتاد وحتّى عند حمل الصليب، كان يحمل الصليب حبًّا بيسوع المسيح وحبًّا بكلّ إنسان حامل للصليب في حياته، لكنّه كان يعيش بفرح لانه ما زال الى جانب عائلته وما زال بامكانه قول الشعر والغزل والشعر الروحاني".
بعد الجناز، نُقل الجثمان إلى منطقة رأس الحرف حيث ووري في الثرى بمدافن العائلة.