رأى مستشار رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أنطوان قسطنطين، تعليقًا على ما يُثار عن أنّ رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب هو سوري الجنسية وتمّ تجنيسه في التسعينيات، أنّ "من المُعيب أن يصل الكلام إلى هذا الدرك من الاتهامات، وحتّى لو كان مجنّسًا في فترة سابقة، ومرّت الفترة الدستوريّة، فهذا تشكيك بانتمائه إلى وطنه".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "عمليّة تسمية رئيس الحكومة المكلف بدأت منذ اللحظة الّتي قدّم فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالته بشكل غير منسّق. حصلت محاولات عدّة، والكل اعترف أنّ الحريري يمثّل المكوّن السنّي كونه يترأس الكتلة النيابية الّتي تضمّ الشريحة الأكبر من الطائفة السنية".
وركّز قسطنطين على أنّ "الحريري هو أوّل من ضرب موضوع الميثاقيّة، بدليل أنّه طَرح نفسه أن يكون رئيس حكومة تكنوقراط، يمثّل وحده الكتل النيابية، وفي المقابل "حركة أمل" و"حزب الله" أصرّا على أن يكون الحريري رئيسًا للحكومة وأن تكون سياسيّة مطَّعمة باختصاصيّين". وذكّر بأنّ "التيار الوطني الحر" قدّم مقترحًا واضحًا: أن يسمّي الحريري من موقعه الميثاقي السنّي شخصًا يحظًا بثقته، ويحظى بثقة الكتل النيابية وثقة الناس ويوحي بالثقة للمجتمع الدولي، الّذي نحن بحاجة ماسّة إلى الحاور معه؛ لكن الحريري لم يرضَ بهذه المعادلة، وهو الّذي أدّى إلى معادلة مستحيلة عبر الشروط التي وضعها".
وسأل: "أين كانت الميثاقية يوم كان البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يتحدّث عن انتهاك حقوق المسيحيّين في التمثيل في مرحلة من المراحل؟"، مشدّدًا على أنّ "الوضع الاقتصادي والمالي خطير اليوم، ويستوجب وجود سلطة ممثّلة بحكومة، يمكنها مع المجلس النيابي وتحت ضغط الشارع، أو تشترح حلولًا". وبيّن أنّ "لا أحدًا أقال الحريرين بل هو استقال بنفسه".
وأشار إلى أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون وجّه ثلاثة نداءات للحوار مع الناس في الشارع لتصوّر الحل ، فقالوا: عليكم أن تديروا أنفسكم أنتم القوى السياسيّة"، منوّهًا إلى أنّ "الحكومة تحدّد وظيفتها بنفسها وأولويّاتها اقتصاديّة وماليّة، فمواجهة الأزمات بحكومات فارغة هو انتحار".