تبين لكل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والنواب نبيه بري ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب مستعجل لانجاز تشكيل الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة فاستمهلاه لاكثر من سبب وعددت مصادر الرئاستين الدافع لعدم الاستعجال بالاتي اولا ان عددا من الاسماء الذين أسندت لهم حقائب وزارية غير معروفين وان الحاجة ملحة لمعرفة معلومات عن سيرهم الذاتية وخبراتهم ونوعية اختصاصهم فوزير الخارجية المقترح دميانوس قطار على سبيل المثال لا الحصر اشتهر بكل ما هو متصل بالمال لكن لا احد من الرسميين يعرف مدى طاقته قيادة الديبلوماسية اللبنانية لا سيما ان العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج ليست هي على ما يرام مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وان الرئيس سعد الحريري الذي كان على علاقة جيدة مع معظمها لم يعد مسؤولا في الحكومة .وكذلك الامر بالنسبة لعلاقات لبنان مع الولايات المتحدة الاميركية فلم تكن جيدة على الصعيد الديبلوماسي اثناء فترة تولي باسيل للخارجية ايضا . وينطبق نفس الشيءعليه بالنسبة لعدد من الدول الاوروبية .وقالت مصادر بعبدا وعين التينة ان عون وبري سألا الرئيس المكلف عن الجهة التي اختارت او اوحت له بالاسماء فلم يقتنعا بأجوبته فاتفقا معه ان يستمزج رأي الفاعليات بالاسماء والحقائب المقترحة من اجل تأمين الثقة لدى مجلس النواب لحكومته . ولفتاه الى ان الاسماء الواردة التي جرى تداولها لحقائب معينة ادت الى اشتباكات كلامية قاسية النبرة الفاعليات السياسية المتضررة على مختلف المستويات التي شملت كل من رئيس الجمهورية ميشال عون من جهة ورئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري . وتولى الوزير والنائب الاسبق سليمان فرنجيه مهمة الهجوم على رئيس التيار الوطني الحر واتهمه بانه هو الذي يشكل الحكومة مما دفع بالرئيس عون الى نفي ذلك من بكركي بعد اجتماعه الى البطريرك الراعي مؤكدا ان من يؤلّف الحكومة هو رئيسها المكلف . وافادت مصادر المردة ان اكثر ما أزعج فرنجيه هو لجوء باسيل الى تضمين التشكيلة اسم سفير لبنان في جنوب افريقيا قبلان فرنجيه وزيرا من دون استمزاج مسبق له وتحديا له و محاولة بناء باسيل شعبية له داخل زغرتا ومن نفس العائلة . كما ان شادي مسعد المقترح في مشروع التشكيلة الوزارية وزيرًا للدفاع ونائبا لرئيس مجلس الوزراء فمعروف عنه بانه نزل على لائحة التيار في الانتخابات النيابية الاخيرة في قضاء مرجعيون ضد النائب اسعد حردان .وهذا ينافي المواصفات الموضوعة لاختيار الوزراء ..
وافاد احد المتابعين لسير الاتصالات السرية لطبخة الحكومة الديابية ان مشروع الحكومة توزيع الحقائب واختيار الوزرا ءلها تم ّبين التيار والحزب والحركةباجتماعات مكثفة بعض الاسماء من الرئيس المكلف .
لم يصدق بعض السياسيين الرئيس دياب عندما قال ان الامور تسير على ما يرام وان الحكومة ستكون جاهزة بعد زيارتيه لقصر بعبدا الاولى كانت للتكليف والثانية لمعايدة الرئيس عون في عيد الميلاد والتبشير بقرب ولادة الحكومة .
وافادت مصادر بعبدا وعين التينة الشرق الاوسط ان ما هو متفق عليه هو هيكل الحكومة اي ان تتألف. من 18 وزيرًا : 12 رجلا و6 نساء اي ان الأخريات يشكلن الثلث المعطل ازاء اي مشروع يطرح على طاولة مجلس الوزراء لا يوافقون عليه.
واكدت ان معظم الاسماء جديدة وانه يجب ان يحظوا بموافقة الاطراف وان ذلك يستوجب بعض الوقت من هنا كانت زيارة دياب لعين التينة امس . ولفتت الى ان التوزيع الوزاري الموزع على بعض المواقع الإلكترونية بعضه ممكن والبعض الاخر غير نهائي إطلاقًا . كما ان الثنائي الشيعي هو الذي سيوافق على المرشحين من الوزراء الشيعة الاربعة وان التيار هو الذي سيوافق على الوزراء المسيحيين في وقت ان حزب القوات اللبنانية يرفض المشاركة وكذلك حزب الكتائب وكل من أيد من النواب المسيحيين مجيء دياب لتكليفه تشكيل الحكومة .
وكشفت ان العقبة الاساسية في احراز اي تقدم ان اي سني من غير الذين ايدوا مجيء دياب طرح عليه تسلم حقيبة وزارية لم يقبل بها حتى الان .