أكّد الشيخ محمد عمرو، متحدّثًا باسم وفد "حزب الله" بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، "أنّنا نؤيّد حكومة رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، ونستبشر بها خيرًا، لأنّها واعدة بشخص نظيف الكف، كفوء، إداري ولا خلفيةّ له، وجاء ليقول إنّه يريد أن ينقذ البلد ويصلح الوضع الاقتصادي".
وركّز على "أنّنا نحتاج إلى حكومة من أشخاص كفوؤين ونظيفي الكف ومخلصين للبلد، مقرّرين أن يكون البلد مستقلًّا اقتصاديًّا وبسيادته عن كلّ أطماع الخارج، وأن تحافظ الحكومة وأعضاءها على كل ّحبّة تراب وكل نقطة مياه"، مبيّنًا "أنّنا نؤيّد الحكومة المقبلة الّتي نتأمّل منها خيرًا بإنقاذ البلد، لأنّها ستضمّ كفاءات علميّة وإداريّة وسياسيّة مهمّة، وأن تؤدي إلى خلاص الوطن وإنقاذ الاقتصاد اللبناني".
وأعلن الشيخ عمرو "أنّنا كـ"حزب الله" مع حكومة مؤلّفة من أشخاص ذات كفاءة واختصاصيين ونظيفي كف، رغم كل انتماءاتهم السياسيّة؛ فلا يعني الانتماء السياسي شيئًا مقابل نظافة الكف والاختصاص"، منوّهًا إلى أنّ "في لبنان، لا نتصوّر أنّ هناك مستقلّ بالمعنى اللاستقلالي للكلمة، ولهذا لا بدّ أن تكون هذه الحكومة ذات اختصاص، كما قال رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن أن يؤيّدها المجلس النيابي، وأن تستطيع أن تقوم بعملها ضمن هذه الشبكة الموجودة من التعقيدات الإقليميّة والدوليّة".
وكشف "أنّنا لم نقدّم إلى الآن أي اسم للتوزير، وننتظر أن يتّصل بنا دياب ويكون جاهزًا للأسماء، ونعتقد أنّ الوقت لا زال مبكرًا لطرح الأسماء"، مشدّدًا على "أنّنا مطمئنون أنّه سيكون هناك تأليف سريع ولكن غير متسرّع، والحكومة ليس لها لون سياسي واحد، بل ستكون لبنانيّة صرف وتخدم كلّ لبنان دون استثناء، وستنقذ لبنان إن شاء الله". وأشار إلى "أنّن نكنّ كل الاحترام لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الّذي كنّا نتمسّك أن يكون هو رئيس الوزراء وعَمِلنا جاهدين ليكون هو رئيس الحكومة، لكنّه هو الّذي اعتذر وانسحب وأصرّ على ذلك، رغم إصرارنا على بقائه، وعندما قُدّمت له الأسماء الثلاثة، هو الّذي قال إنّ دياب رجل كفوء ونظيف الكف ومخلص، ونحن وإيّاه متّفقون على دياب، مع الرئيس عون والكثيرين في هذا البلد".
وأعرب عن أمله أن "تكون الحكومة المقبلة حكومة إنقاذ وطني فعلي". وذكر أنّ "ما سمعناه من البطريرك الراعي إيجابي جدًّا، ورؤيته متوافقة جدًّا مع رؤيتنا للبنان وحكومته المقبلة، ووجوب الإنقاذ الحكومي في لبنان"، مؤكّدًا أنّ "لا خوف على لبنان، بل نحن مطمئنون على مستقبله، وأن لبنان سيكون مستقلًّا وشامخًا فعلًا، وسيقدّم نموذحًا بقوّة إرادة شعبه وإمكانيّة إصلاح الشعب ذاته بذاته".