لفت رئيس "الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان" مارون الخولي، إلى أنّ "الثورة ستصعّد حركتها في السنة الجديدة في الميدان وفي كلّ المناطق اللبنانية، بعدما تجاوزت مجموعاتها فخّ التوزير".
وركّز في بيان، على أنّ "الثورة نجحت في تجاوز ما رَسمته لها أحزاب السلطة من خطاب واتصالات ظاهرها جيّد وباطنها سيء، بحيث كان هدفها تلوين حكومتها السياسيّة ببعض الشخصيّات المحسوبة على الثورة، وهذا ما تظهّر للبنانيين من خلال الاتصالات والأسماء الّتي طُرحت والخلاف بين هذه القوى السياسيّة على الحصص في هذه الحكومة، في مشهد أعاد للبنانيين ذاكرة المحاصصة في الحكومات السابقة".
ورأى الخولي أنّ "رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب حصته في هذه الحكومة وزير واحد، وباقي الأسماء تتناتشها الأحزاب الّتي كلّفته في رئاسة حكومة أبعد ما تكون عن حكومة تكنوقراط، وبالتالي فإنّ حكومة دياب في حال تشكّلت ستكون مرفوضة من يومها الأوّل من قبل الثوار". وأكّد أنّ "قيادات الثورة ستتعامل مع هذا الواقع الراهن في حال حصوله بأسلوب جديد، خصوصًا بعد تعنّت أهل السلطة بأنّ عمليّات التجميل هي الحلّ، بينما المطلوب استئصال المرض الّذي أفشل كلّ مؤسّسات الجمهورية وأوصل البلاد والعباد إلى حالة الانهيار المالي والمعيشي والاقتصادي".
ودعا دياب إلى "الاعتذار عن التكليف لإعادة تصحيح مسار التغيير، تجنّبًا لمواجهة مع الشارع ستكون كلفتها عالية"، داعيًا أيضًا أحزاب السلطة إلى "تجنيب البلد المزيد من الخضّات عبر اتباع سياسة التواضع وسماع صوت الشعب الّذي كفر بسياسية المحاصصة".