أوضح رئيس "المجلس الأرثوذكسي اللبناني" روبير الأبيض، الّذي سلّم السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، خلال زيارته السفارة الروسية على رأس وفد من المجلس، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ "الرسالة مقسّمة إلى جزأين، ناشد فيها المجلس، بوتين المساعدَة من أجل كشف مصير المطرانَين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وذلك بعد مرور 6 سنوات على اختطافهما قسرًا، خلال الحرب في سوريا".
ولفت إلى أنّه "بما أنّ الحرب قد انتهت، لا بدّ أن تنجلي وتنتهي قصة خطف المطرانين، ويُصار إلى معرفة مصيرهما. فإذا كانا على قيد الحياة، علينا أن نعرف أين هما. أمّا إذا كانا شهيدي يسوع المسيح فعلينا أن نصلّي لراحتهما"، مركّزًا على "أنّنا نعلم جيّدًا ولنا ملء الثقة بقدرة الدولة الروسية على مساعدتنا من أجل إنهاء هذا الملف، وإنهاء عذاب ست سنوات لطائفتي الروم والسريان الأرثوذكس".
وبيّن الأبيض أنّ "الجزء الثاني يتعلّق بالمعاناة الّتي يعيشها الشعب اللبناني من الناحية الأمنيّة والاقتصاديّة"، مشيرًا إلى أنّها "المرّة الأولى في تاريخ لبنان الّتي يقول الشعب كلمته بحريّة وكرامة ومحبّة، ويتّحد بكلّ طوائفه من مسلمين ومسيحيين، وانّها فرصة للتغيير والانتقال من النظام السياسي الطائفي "الميثاق الطائفي منذ عام 1943"، إلى نظام مدني جديد حديث عصري".
وطالب الدولة الروسية بـ"الوقوف لإلى جانب الشعب اللبناني المستقل ودعم هذه الانتفاضة"، مشدّدًا على أنّ "التغيير يبدأ بحكومة مستقلة تكنوقراط من أصحاب الاختصاص والكفاءة وغير الحزبين، انتخابات برلمانيّة مبكرة بقانون خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة من خلال قانون النسبية الموسّعة على صعيد المحافظة، إنشاء مجلس الشيوخ يجمع كلّ الأطياف والطوائف اللبنانية وهذا بحسب ما جاء في وثيقة الطائف ويحافظ على التمثيل الحقيقي لجميع اللبنانيين، إنشاء مجلس قضاء مستقل، الإسراع في وضع قانون "الإثراء غير المشروع" ومحاسبة كل من سرق أموال الدولة والشعب".
كما ذكر أنّ "فرصتنا اليوم في اتحادنا ضدّ الفساد، الشعب قال كلمته على القدر أن يستجيب، والدعم من الّذين يحبّون ويؤمنون بهذا البلد الشفاف بشعبه الرائع بأرضه، فلنا الحق ان نعيش بسلام"، معربًا عن أمله بـ"زيارة بوتين إلى منطقة الشرق الأوسط وخصوصًا للبنان".