شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، على أن "الحكومة مدخل طبيعي وضروري لتعمل معالجات ومن هنا كان سعينا لتكون هناك أرضية مشتركة مع بقية الكتل النيابيةلأن يكون هناك حكومة خصوصا أن حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بدورها وعندما لم يحصل تفاهم مع رئيس الحكومة المستقيلة على صيغة مشتركة اختارت الأغلبية النيابية حسان دياب"، مشيرا الى أن "البلد بوضع صعب يحتاج إلى رجال الدولة المسؤولين والى القوى المخلصة والحريصة؛".
وخلال لقاء حواري في بلدة كفررمان، سأل فضل الله: "لماذا الاستعجال في إطلاق الأحكام المسبقة على الحكومة التي لم تنجز بعد؟"، مؤكدا "أننا في حزب الله نحاول بقدر الإمكان أن نساعد وأن يكون هناك مناخ معقول لتولد الحكومة وتبدأ العمل".
واعتبر أن "علة الأزمة هي في النظام الطائفي القائم على المحاصصة؛ ولو كان هناك إمكانية اليوم لتغييره فنحن جاهزون ومستعدون، لكن لا أحد يفكّر أن يجرنا إلى ضرب السلم الأهلي أو إلى حروب طائفية ومذهبية أو تخريب البلد. فنحن مع توحيد كل اللبنانيين من أقصى عكار إلى أقصى الجنوب"، لافتا الى أن "قلبنا على البلد و ليس على موقع أو حقيبة أو على وزارة، فنحن لا نقف على أسماء أو المسميات والمصطلحات التي تطلق على الحكومة، لأن كل هذا ليس هم الناس ، فالمواطن همه الآن ماله أين هو في المصارف وتأمين قوته اليومي، وأن يستطيع الذهاب إلى عمله، وأن يقبض راتبه من المصرف".
وعن الحراك الشعبي قال فضل الله: "منذ الأيام الأولى ميزنا بين الصادقين الموجعين والمستغلين؛ وطرح أي شعار لا بد له من آليات تطبيق أو إمكانية للوصول إليه المواطن يستطيع أن يصرخ ويطالب والمسؤول عليه البحث عن حلول؛ ولأننا نتصرف بمسؤولية لا نطرح شعارات لا يمكن أن تتحقق صار هناك ركوب للموجة الشعبية؛ وتسلقوا عليها ومعروف أداؤهم في السلطة وكيف عطلوا المشاريع والاصلاحات وأصبحوا اليوم قادة للثورة"، جازما "أننا لا نبحث عن أي مكسب لحزب الله؛ فوجودنا في مؤسسات الدولة لأجل الدفاع عن مصالح الناس لأننا لا نستطيع أن نتركهم لتوجهات وسياسات رأينا نتائجها منذ ثلاثين سنة".