أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان أن "الأزمة التي تعصف بلبنان تتطلب التماسك الداخلي ووعي المرحلة في وجه الضغوط المتمادية الرامية الى تغيير وجه لبنان بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته، في ظل وضع اقتصادي متراجع وسط مزيد من الضغوط على الليرة اللبنانية".
واشار حمدان خلال ندوة أقامتها الحركة في شعبة شحور، الى انه "إذا تحدثنا عن الأزمة الداخلية بعيدا من الأطماع الصهيونية والضغوط الأمريكية نكون خارج السياق وخارج الموضع، لأن الضغوط تمارس علينا لتمرير صفقة القرن ولإرغام لبنان دولة وشعبا ومؤسسات للإلتزام بتلك الإملاءات، وكأن المطلوب اخضاعنا لعقوبات تجعل من لبنان دولة فاشلة وصولا لإنهاك الدولة وشعبها للنيل من صمودنا باستهداف المقاومة وسلاحها".
وتابع: "اليوم نجد أن مراكز صناعة التفكير لصناع القرار في اسرائيل وفي أكثر من دولة تستهدفنا، ويؤكدون ضرورة خوض الحرب الناعمة لضرب البنية الاجتماعية والإقتصادية. في السابق كان السؤال من قبل مراكز التفكير لصناع القرار هل نشن حربا على لبنان. أما اليوم فبات السؤال أكثر وضوحا مع إدراج مبرراته عندهم لان الحرب ستشن، وفي نظرهم المسألة مسألة وقت، لذلك المطلوب قراءة متأنية لكامل المشهد، وإن كنا نقول أن مطالب الحراك محقة، ولكن المشكلة من يستثمر على هذه المطالب المحقة ومن يقود سفينة الإصلاح".
وأشار الى ان "دولة الرئيس نبيه بري أول من طالب بتمثيل الحراك وأول من نادى بحكومة تكنو سياسية وهذا في مثابة رافعة أساسية للتفاهم على آليات الخلاص من الأزمة".
وختم حمدان: "بكل صراحة، إن قاع الأزمة غير منظور والمطلوب المزيد من التواصل بين جميع الافرقاء لاجراء المزيد من التدابير التي تعالج جوهر الأزمة".