دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إصلاحاته المثيرة للجدل لنظام التقاعد، مؤكداً أنها "ستتم في وقتها" وداعياً الحكومة إلى أن "تجد تسوية سريعة" مع النقابات.
وفي خطاب له بمناسبة رأس السنة، أكد ماكرون أنه "يدرك جيداً كم أن القرارات المتخذة يمكن أن تسبب تضارباً وتثير مخاوف واعتراضات".
وتترجم المعارضة لـ"النظام الشامل" للتقاعد القائم على أساس النقاط والذي يستبدل 42 نظام تقاعد منفصل، بإضراب يشل القطارات ووسائل النقل الباريسية بشكل رئيسي،يُعد أطول من ذلك الذي شهدته البلاد عام 1995 ضد مشروع إصلاح نظام تقاعد الموظفين العموميين، والذي تخلت عنه الحكومة في نهاية المطاف.
ويعتبر نظام التقاعد موضوع شديد الحساسية في فرنسا، حيث لا زال السكان متعلقون بنظام تقاعد قائم على التوزيع، يعتبر من أكثر الأنظمة الحامية للعاملين في العالم. في حين أن نظام النقاط الجديد الذي تريده الحكومة يقوم على دمج 42 نظاماً منفصلاً قائماً حالياً، وتضمّ أنظمة خاصة تسمح خصوصاً لسائقي القطارات بالتقاعد مبكراً.
وقد شهدت القطاعات السياحية والتجارية، التي تعتمد خصوصاً على فترة الأعياد انخفاضاً في أرقام أعمالها، خصوصاً في المنطقة الباريسية.