توجه راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني لجميع العاملين في القطاع العام من مسؤولين سياسيين واقتصاديين وفي مختلف الوزارات والمصالح، معتبرا ان "النتيجة التي وصلنا اليها، تدل على إننا سمحنا لكثير من الفساد ان يعشش في نفوسنا وفي مؤسساتنا، وأشجع الجميع على التوبة"، مشيرا الى ان "هذا الإعصار كشف عمق الطائفية والمذهبية المترسخة في العقول والأذهان والمسؤولية تقع في الدرجة الأولى على الأحزاب لأن معظم الأحزاب وان كانت تحمل أسماء جميلة، فهي أحزاب دينية طائفية مذهبية. انظروا إلى المنتمين اليها، فإذا أردنا أن نغير لبنان وان ننزع المرض الذي يضربه، فيجب ان يحصل تعديل في قوانين الأحزاب ويفرض عليها ان تضم أعضاء من مختلف الديانات والمذاهب وألا يقبل أن تبقى الأحزاب من دين أو مذهب واحد، فليبدأ الحزبيون ببناء أحزابهم وليبرهنوا انهم حقيقة وطنيون، كلهم يقولون انهم يعملون من أجل لبنان ولكن النتيجة لا تظهر ان عملهم كان لصالح لبنان واللبنانيبن. والا لماذا نحن في هذا الوضع؟".
وفي عظة له خلال ترؤسه قداس رأس السنة، راى بقعوني أن "التوبة مطلوبة في القطاع العام والخاص وفي الأحزاب، ومطلوبة أيضا من رجال الدين من إكليروس ومكرسين ومكرسات، كلنا مدعوون للتوبة، فالبعض منا إما صمت وإما شارك بطريقة أو بأخرى في هذا الفساد وساهم به، فعندما نتملق السياسيين ونخشى ان نوجه لهم الكلمات المناسبة أو عندما نتملق بعض رجال الأعمال الذين يحسنون إلى كنائسنا وجوامعنا وهم في الوقت عينه ساهموا في إفساد هذا الوطن الا نكون نشترك في هذا الفساد".