شكرت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، في كلمة لها خلال إطلاق الخطة الوطنية لسجون الشمال، "نقابة المحامين في الشمال على المبادرة الجبارة التي قامت بها مع النقابة في بيروت اتجاه السجون"، مشيرة الى أنه "منذ اليوم الأول لتسلمي المهام في الوزارة، أخذت زمام المبادرة للتنسيق مع الجهات المانحة المعنية في ملف السجون وفق رؤية مستندة على وقائع هي عبارة عن خارطة طريق لتحسين وضع السجون لتتلاءم مع الحد الأدنى من معايير حقوق الإنسان وإبراز صورة أفضل عن السجون في لبنان أمام المجتمع الداخلي والدولي. كما عرضت الخارطة خلال اجتماع مع مملثي الجهات المانحة من دول ومنظمات".
وأوضحت الحسن أن "الهدف الأساسي هو تحويل السجون من إدارات عاقبية ومراكز حجز حرية الى مؤسسات تأهيل أي تغيير المفهوم الكامل لمبدأ السجن"، مبينة أن "السجون في اشلمال كما السجون في المناطق الأخرى، تعاني من الإكتظاظ وهو المعضل الأساسية التي تواجهنا بالاضافة الى قدم المباني ونقض الصيانة والكادر الطبي والتأخير في اجراء المحاكمات".
وكشفت أن خارطة الطريق تتألف من 6 ركائز أساسية، هي: معالجة مسألة الإكتظاظ إدماج السجين في المجتمع، الاحتراف في مواجهة الأحداث العنيفة بشكل لا ينتهك حقوق الإنسان، توفير التسهيلات اللوجستية، التأكد من أن الأحداث والسجينات يتمتعون بحقوقهم، الحوكمة من خلال العمل على مواءمة الإطار التشريعي"، لافتة الى أنه "في أطار الحلول لمعالجة مسألة الإكتظاظ، تمت مراسلة مجلس الإنماء والإعماء لإنشاء سجن مجدليا، ودراسة نموذجية لعقار مخصص لقوى الأمن في منطقة الكفور وآخر في منطقة لالا، إلا أن التلزيم متوقف بسبب عدم توفر التمويل".