أشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية في افتتاحيتها الى أن "العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان هي واحدة من ثمار السياسة الخارجية للإمارات التي عززت مكانة الدولة إقليمياً ودولياً، منذ قيامها بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمراراً بالمسيرة الظافرة التي يقودها بكفاءة واقتدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة".
واضافت: "الزيارة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى باكستان، ولقاؤه مع عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان، الذي تشكل بلاده عمقاً استراتيجياً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لمنطقة الخليج العربي، والتي لها أيضاً ثقل كبير في معادلة الأمن والأمان والسلام والاستقرار الدولية، تضيف رصيداً هائلاً لمكانة البلدين، وترفع حجم التقدير الدولي لسياساتهما المتوازنة الحكيمة، التي تستهدف دعم التعاون الدولي لما فيه مصلحة البشرية جمعاء".
ورأت أن "أكثر ما يميز العلاقات الإماراتية - الباكستانية، عمقها التاريخي وعلاقات الشعوب المتوادة والمتراحمة، وحجم التبادل التجاري الكبير بينهما، والجالية الباكستانية المتميزة العاملة في الإمارات، والمواقف المتطابقة الداعمة للسلام والاستقرار في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط"، مضيفة: "باكستان كذلك ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تعتبر ركناً أساسياً من أركان العمل المشترك ضمن منظمة التعاون الإسلامي، لحرصها على وحدة المنظمة، باعتبارها الإطار المؤسسي الجامع للدول الإسلامية حول العالم، والذي يجسد القيم الإسلامية التي تدعو إلى التعاون والسلام والتعارف ونبذ الكراهية والتطرف".
وشددت على أنه "وعلى هذه القاعدة، جاء ترحيب رئيس الوزراء الباكستاني بسموه، مؤكداً قوة علاقات بلاده بدولة الإمارات وخصوصيتها، وبالدعم الإماراتي لاقتصاد باكستان وعملية التنمية في البلاد بشكل عام، وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، لافتة الى أن "زيارة ولي عهد أبوظبي لباكستان تشكل زخماً إضافياً لجميع الزيارات فائقة الأهمية التي قام بها سموه لأقطاب دول العالم الكبرى والمتنفذة وتلك التي تتمتع بتأثير كبير في دعم المسيرة الدولية الرامية إلى تعزيز التنمية وإتاحتها لجميع الدول"، مضيفة: "وكل من تلك اللقاءات كانت بطبيعة الحال تضيف قوة ووزناً واحتراماً وتقديراً للإمارات وقيادتها وشعبها، تعبيراً عن الإعجاب بمجمل سياساتها التنموية والدولية والتي أسفرت عن تحويل دولة تعاني أشد المعاناة في معيشتها، إلى قوة إقليمية كبرى يشار لها بالبنان، طموحها لا يقف عند حد، ومع كل إنجاز يتحقق على الأرض كان الطموح يعلو ويستقر في مقدمة صفوف العالم، ليس حلماً، ولكنه واقع".