قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس صباح اليوم بعدة صواريخ من طائرة مسيرة أميركية، بدوره أعلن السفير الايراني في العراق إيرج مسجدي أن "سيارتي سليماني والمهندس، تعرضتا عند الواحدة فجرا الى هجوم صاروخي أميركي في بغداد، مما أدى إلى استشهاد الركاب العشرة جميعهم".
وأكد البنتاغون مسؤوليته عن العملية، معلنا أنها " تمت بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. أما البيت الابيض فأشار الى أن "هدف العملية كان حماية الأميركيين في الخارج".
فيما أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنجل، أنه "حتى لو كانت هذة الضربة دفاعًا عن النفس، إلا أنه لم يتم تغطيتها بأي تفويض حالي من قبل الكونغرس، مشددا على أن "تنفيذ عمل بمثل هذه الخطورة من دون إشراك الكونغرس ينطوي على مشاكل قانونية خطرة ويشكّل إهانة لصلاحيات الكونغرس".
من جهته، أعلن المتحدث الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف مقتل سليماني في قصف أميركي استهدف سيارته في مطار بغداد الدولي. كما أعلن الحشد الشعبي العراقي إغتيال رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس وسليماني بغارة أميركية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد الدولي.
بدورها ذكرت وكالة "ارنا" الايرانية أن "سليماني كان قادماً من بيروت الى بغداد"، في حين أن قناة "العربية" أشارت الى أن "العملية أدت أيضا الى مقتل مسؤول جهاز العمليات الخارجية في "حزب الله" سامر عبدالله".
وفي تعليق على الحادث أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن "واشنطن ارتكبت جريمة باغتيالها سليماني، وهذا سيجعل إيران أكثر حسما في مقاومتها ضد الولايات المتحدة".
بدوره وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أعلن "أننا سننتقم لدم سليماني من جميع الجناة والمجرمين"، مشددا على أن "أميركا ستتلقى الاستعمارية الداعمة الأكبر للإرهابيين في المنطقة والعراق رداً قاسياً مدوياً وسننتقم للدماء المهدورة ظلماً من كل الجناة والمجرمين".
في حين أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الاميركي آدم سميث، شدد على أن "لا أنا ولا الشعب الأميركي نريد حرباً مفتوحة مع إيران"، معتبرا أنه "بدلاً من وجود خطة استراتيجية فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختارت التصعيد العسكري".