لفت الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى أنّ "الأميركيّين وللأسف بدأوا مسارًا جديدًا من شأنه أن يكون في غاية الخطورة للمنطقة، وبما يستدعي إجراء المزيد من المشاورات والتنسيق بين الدول الصديقة".
وأكّد خلال لقائه وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الّذي يزور إيران حاليًّا، أنّ "إيران لم تكن إطلاقًا البادئة في أي توتّر يجرّ المنطقة إلى الفوضى"، مركّزًا على أنّ "إجراءات الولايات المتحدة الأميركية غير الحكيمة خلال السنوات الأخيرة هي الّتي أدّت إلى إرباك الوضع والتوترات الراهنة في المنطقة".
ووصف روحاني الفريق قاسم سليماني بأنّه "كان شخصيّة بارزة عالميًّا في مجال مكافحة الإرهاب، والجميع يعي دوره الفاعل في تعزيز أمن المنطقة ولاسيما داخل العراق وسوريا"، متمنيًا بأن "تعي أميركا الخطأ الجسيم الّذي ارتكبته، بعد الملحمة الجماهيريّة الّتي جسّدها الشعب العراقي خلال مراسم التشييع المهيبة، وأيضًا المراسم العظيمة الّتي ستُقام في إيران لسليماني".
وأوضح "أنّنا نتوقّع من الدول الصديقة والجارة في ظلّ الظروف الراهنة، أن تعلن بلهجة صريحة إدانتها لأميركا على هذه الجريمة، المتمثّلة في اغتيال أحد قادة القوات المسلحة الإيرانية في دولة أُخرى وبأبشع السبل"، مشدّدًا على أنّ "الإجراء الأميركي الأخير إذ شكّل إساءة للشعب العراقي وانتهاكًا للسيادة الوطنية في هذا البلد، أدّى إلى استشهاد قائد عظيم يحظى باحترام الشعب الإيراني وشعوب المنطقة جميعًا".
كما أشار إلى أنّه "ينبغي على جميع الدول الإقليميّة أن تصل إلى قناعة أنّه طالما أميركا متواجدة في المنطقة، فإنها لن تنعم بالاستقرار أبدًا"، معلنًا أنّ "أميركا تتحمّل مسؤوليّة جميع تداعيات هذا الإجراء الإرهابي، وستدفع الثمن باهظًا في هذا الخصوص".
إلى ذلك، أكّد وزير خارجية قطر، أنّ "بلاده تولي أهميّة كبيرة إلى تنمية العلاقات أكثر فأكثر مع إيران"، معربًا عن تقديره لـ"دور طهران المساند للدوحة". ونوّه إلى أنّ "قطر تدرك مدى الحزن والأسى الشديد الّذي يمر به الشعب والحكومة في إيران جراء هذا الحادث".