أشار النائب في كتلة اللقاء التشاوري، الوليد سكرية، أنه من ضمن الإحتمالات الممكن حدوثها على الساحة اللبنانية، "حرب يخوضها حزب الله مع إسرائيل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وأخرى مع أميركا في الداخل اللبناني"، مؤكداً على أنه "لا يمكن لحزب الله لذهاب إلى حرب مع إسرائيل إلا إذا أعتدت إسرائيل أولا"، مؤكدا وجود قرار دولي بمنع إنهيار لبنان أنطلاقاً من مصلحة غربية و أوروبية تحديداً.
وفي حديث تلفزيوني، لفت سكرية، تعليقا على حادثة اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني، الى أنه "لا بديل عن الرد بالنسبة لطهران، لكنني أرى رد قابل للأحتواء لا يذهب بالمواجهة بين أميركا وإيران إلى الحرب الشاملة"، موضحا أن "أميركا اليوم لم تعد بحاجة إلى نفط المملكة العربية السعودية، لكن هذا لا يعني التخلي عن المملكة، أو السماح بتعريض أمنها الداخلي للخطر في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة جداً".
وأشار الى أن الولايات المتحدة تسعى الى وجود شرق أوسط يناسبها لتكون بيت طاعته، كإسرائيل ، وأن الهدف الأميركي هو الضغط على إيران كونها الدولة الأقوى في الشرق الأوسط، في ظل الرفض الإيراني للخضوع، مشيرا إلى أن "الحل الوحيد للقضاء على إيران هو الضربة النووية".
ولفت سكرية إلى أن الصين بدأت تدخل بالتعاون مع روسيا الى المنطقة سياسيا واقتصاديا، مما يضرب المصلحة الأميركية، معتبرا أن "ترامب قام باغتيال اللواء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بسبب الإستراتيجية الأميركية للشرق الأوسط الجديد بقيادة أميركا وإسرائيل، وليس بسبب الإنتخابات الأميركية فحسب".
وأوضح أن حادثة احتجاز رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في السعودية، كان "حجة للدخول الأميركي الى لبنان بحجة الحماية، وأنها لا زالت تملك النية، الا أنها اليوم منشغلة في العراق"، مشيرا الى أن "الخطأ الأميركي باغتيال سليماني والمهندس زاد عزيمة ووحدة الشعب العراقي وجعله يداً بيد في مواجهة الأطماع الأميركية".
واعتقد سكرية بأنه "لا أمكانية حوار بين طهران والإدارة الأميركية الحالية وبالتحديد شخص الرئيس ترامب".