أوضح عضو "هيئة تنسيق الثورة" عن العسكريين المتقاعدين، العميد المتقاعد جورج نادر أن "البعض ينعت الثورة بأنها نامت، ولكن الواقع أننا في حالة ترقّب، لأننا نراقب المشهد".
وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "التحركات لم تتوقّف بالكامل أصلاً، وهي لا تزال حيّة أمام المؤسّسات التي فيها فساد، كشركات الكهرباء مثلاً، والثورة لا تزال حيّة. ولكن الحافز الأساسي الذي ننتظره هو تشكيل الحكومة، لأننا صرنا شبه متأكدين من أنه سيكون فيها الكثير من الحكومة السابقة، في إطار ذهنية العمل نفسها، وليس في الوجوه".
ولفت الى أن "تصريحات القوى التي تشكّل الحكومة، باستثناء رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، تدلّ على أننا لا نزال في مرحلة ما قبل 17 تشرين الأول. فالرئيس المكلف، قال في البداية إنه يريد حكومة إختصاصيين، مستقلين. وهو لم يخالف في أي تصريح جديد ما كان أعلنه سابقاً في هذا الإطار. ومن هذا المنطلَق، لا يمكن إدانته كالآخرين، حتى ولو كان الفريق الذي كلّفه يتدخل في الشاردة والواردة. ولكن لا ممسك على الرئيس المكلّف، يُعاكس ما كان انطلق به من مواقف".
وأكد أنه "إذا أتت الحكومة من إختصاصيين مستقلّين، كما وعد دياب أولاً، فلا مشكلة. ولكن حكومة حصص طائفية ومذهبية، ستجعل الثورة تندلع من جديد، مثل 17 تشرين الأول".
وحول سبب عدم التحرّك الآن، رغم انقطاع الكهرباء، الذي يجعل المواطنين تحت رحمة أصحاب المولدات، وسط ضائقة إقتصادية كبيرة، أشار نادر الى أنه "فريق بيننا متحمّس للتحرّك الآن، بالفعل. وهذا الأمر هو قيد النقاش بين كلّ المجموعات، للقيام بتحرُّك استباقي وعدم انتظار إعلان التشكيلة الحكومية، التي نتوقع سلفاً كيف ستكون. ونحن ننتظر الخروج برأي موحّد، لتحديد كيفية التصرّف".
وتعليقاً على تغيُّر المزاج الشعبي في المنطقة بعد مقتل سليماني، أشار الى أنه "بغضّ النظر عن الشقّ الإنساني، وصحيح أنه لا يمكن فصل لبنان عن تطورات المنطقة، إلا أن سليماني هو قائد إيراني قُتِل على الأراضي العراقية، من قِبَل الجيش الأميركي، ولا دخل للبنان بذلك"، لافتاً الى أنه "لدينا ما يكفينا من هموم وطنية وحياتية يومية. ورغم كلّ شيء، فإن المزاج العراقي لم يتغير، بل سُلِبَ لفترة صغيرة، ولكنه سيعود الى مطالبه المعيشية المحقّة، فضلاً عن أن الشارع اللبناني سُرِقَ لفترة صغيرة عندما كُلَّف دياب وخرج الشارع الطائفي في وجهنا، ولكن نَفَس الطائفيين انتهى اليوم".