لم تُخبرنا ما لا نعرفه...
لم تُعطِنا حلولًا لمشاكل سببها فسادُ الفاسدين علينا نحنُ المواطنين، تحمّل كل الاثقال.
إطلالتُكم كانت راقيةً مهذبةً، لكنها لم تشفِ غليلنا.
***
سعادة الحاكم
عن أيcapital control تتحدثون انه يحتاج إلى قانون؟؟؟!!!
ما هو الذي تطبّقه المصارف، أو بالأحرى "بروفسور" جمعية المصارف منذ 17 تشرين الأول 2019؟
أليس هو الـ "capital control" بعينه؟
منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، من استطاع تحويل "سنت" إلى الخارج غير أصحاب البنوك والمساهمين فيها وأعضاء مجالس الإدارة، وهذا كله تمَّ بمعرفة منْ؟ يا ليتكم سعادة الحاكم أفصحتم من كسرَ القطاع المصرفي؟
أقفلت المصارف أسبوعين غداة 17 تشرين الأول، فكان هذان الأسبوعان كافيين لإرتكاب "مجزرة هروب المليارات من الدولارات إلى الخارج"...
نقول مجزرة لأن المصارف تعاطت مع المودعين على انهم أبناء ست وأبناء جارية... أبناء الست تمكنوا من تحويل أموالهم، وابناء الجارية لم يستطيعوا حتى سحب مئتي دولار في الأسبوع...
مع عدم اختصاصنا بالاقتصاد ولا علم لنا بالهندسات انما على بساطتنا وطيبتنا هذا هوcapital control دون قانون؟
برأيكم سعادة الحاكم شعب لبنان أليس ذكياً وأنتم من هذا الشعب الأصيل.
***
ثم تقول إن المصرف مُلزم بإعطاء المودِع بالليرة وغير مُلزم بإعطائه بالدولار! هل هكذا يقول القانون؟
ألا يقول قانون النقد والتسليف أن المودِع يأخذ وديعته بالعملة التي وضعها في المصرف؟
***
أنتم قلتم إنكم على سبيل المثال، تُقرضون الدولة ملياري دولار في السنة لإستيراد المازوت لمؤسسة كهرباء لبنان، ما هي الضمانات التي أخذتها من الدولة لأقراضها؟
فالأموال للإقراض هي أموال المودعين، فكيف تفرّطون بها من أجل تقديمها قروضًا تعرف إنها هالكة؟
المودِع يُطالب مصرفه، والمصرف يُطالب مصرف لبنان فعلى من تقع المسؤولية؟
كان يجدر بكم الا تُقرضوا الدولة وتضعوا الرأي العام في حقيقة الضغوطات التي كنتم تتعرضون لها.
سعادة الحاكم ستمضون لآخر ولاياتِكم في حاكمية مصرف لبنان، والله وحده يعرف إلى أين سيصل سعر الدولار تجاه الليرة اللبنانية.
***
نعرف نحن الشعب الأصيل الذكي
ولا نريد ان يخبرَنا أحد ان جزءًا أساسيًا من الحل يتمثل في تأليف حكومة من خبراء اختصاصيين تكنوقراط، سياسيين، وجوه جديدة لامعة، نظيفي الكف، أصحاب ضمير ولهم قلوب تخدم شعبهم ومطلوبٌ منهم أن يعلنوا حالة طوارئ إنقاذية.
والأهم من كل ذلك أن يثق بهم المجتمع الدولي والدول المانحة والمُقرِضة ولا سيما دول سيدر.
هذه المعزوفة نعرفها لكن من موقعكم الحساس والمسؤول أوقفوا حتى بدون قانون القرارات العشوائية... وماذا ستفعلون إلى حين تشكيل الحكومة؟
***
اعتقدُ، كفى منّا إيضاحاً وتوضيحاً، على أقلِّه لم نكذبْ ولم نناورْ ولم نسرقْ وحتى الموت كلنا يعني كلنا ضد "فاسدي الفساد" العابثين باحلامِ شعبٍ بأكملِه.
فالشباب والشابات المتخرجون هذه السنة معظمهم هاجروا طالبين العلم وقد يعودون أو لا.
من فضلكم قولوا لنا هل أقلّه عندكم حلّ أو أسلوب أو طريقة أو هندسة.
أم اليأس والاحباط حليفانا لبعد كم سنة؟
ولثلاث سنوات، يقولون، لتعاد هيكلية المصارف المتعثرة ودمجها بمصارف محافظة، علماً ان عدد المصارف العاملة في لبنان يبلغ 71 مصرفاً، وحسب قول الخبراء الاقتصاديين يجب ان لا يفوق عدد المصارف من 20 الى 25 مصرفاً فقط لا غير.