اشار مستشار رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص، رفعت البدوي الى أن "قرار حرمان لبنان الرسمي من التصويت في الامم المتحده جاء نتيجة تخلف لبنان الدوله عن دفع المترتب عن حصة لبنان والبالغ(459,000)$ مع العلم ان وزارة الخارجيه كانت قد وجهت كتاباً لوزير الماليه بضرورة تسديد المبلغ المتوجب على لبنان منذ شهر آب 2019"، معتبرا ان "تقاذف التهم المتبادلة لا ينفي المسؤولية عن الوزراء القيمين على وزارتي الخارجية والمالية معاً لان ما حصل هو امر يرتقي الى مستوى الفضيحة و يؤكد أن مشكلة السلطة السياسية في لبنان ليست مشكلة فساد وحسب بل هي اسوأ من ذلك بكثير وهي مشكله تعود الى امتهان كرامة لبنان واللبنانيين من خلال ممارسة الكيديه السياسيه على اوسع نطاق حتى وان كانت على حساب مصلحة لبنان وسمعته وتعطيل دوره في المحافل الدوليه واضافة للكيديه العمياء تأكد لنا بما لا يقبل الشك ان الوطن يدار بمنطق زعماء الميليشيات وان هناك انعدام تام لامتلاك الاهليه اللازمه لإدارة حكومه او حتى وزاره".
وراى البدوي أن من نكد الدهر ان "الطبقه السياسية في لبنان مصابه ببعد النظر الى حد افقدها التنبه بان النيران اللاهبه قد اندلعت في كراسيهم وبين اقدامهم فيما هم ينظرون بعيداً نحو عاصفة هوجاء وامواج عاتيه قادمه ينتظرون عملية الجرف القادم لكل مفهوم الوطن ساعون الى ابتلاع ونهب ما تبقى من وزاراتهم والهرب بفعلتهم الشنعاء وما حصل في وزارة الاتصالات من تمديد مفتوح لعقد تشغيل الشركات لهو دليل مثبت على ارتكاب ابشع انواع الاحتيال المنظم".
ولفت الى ان "امام هذا المشهد المخزي يتأكد لنا انعدام المسؤولية الوطنية وفشل الاحزاب والتيارات السياسية كافة في ادارة البلد فمنهم من شارك بنهب الدوله وافقار المواطن الطيب ومنهم من مارس الكيدية السياسية على حساب الوطن ومنهم من مارس شهادة الزور في تنفيذ الجرم البائن بحق الوطن والمواطن"، مشيرا الى ان "الجهات السياسية التي عطلت دور لبنان في المحافل الدولية هي نفسها التي احترفت ممارسة الكيدية السياسية واضعة العراقيل امام تشكيل الحكومة العتيده بالتعدي على الصلاحيات الممنوحة دستورياً للرئيس المكلف ما ينبئ بوجود نوايا خبيثة مبيته وذلك للحفاظ على مبدأ المحاصصه او الابقاء على حال الفراغ والفوضى بهدف الافلات من المحاسبة لما اقترفته تلك الجهات من سلب ونهب منظم و لعقود خلت"، مضيفا :"اصراركم على التعطيل هو يقين و ثبوت مسؤوليتكم بالحكم المبرم على فشلكم في ادارة البلاد والعباد وان انتفاء دوركم اللامسؤول الان خير من انتفاء دور لبنان امام المجتمع الدولي كوطن للجميع".