بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد القائد ظافر الخطيب مؤسس رابطة الشغيلة عقد اجتماع مشترك لرابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية برئاسة الأمين العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب الذي أكد ان محور المقاومة يشق اليوم مسارا جديدا للصراع حول مستقبل المنطقة اطلقته دماء الشهيدين البطلين كما أثبتت مسيرات التشييع المليونية في إيران وكذلك في العراق بعد قرار مجلس النواب بفرض إجلاء قوات الاحتلال الأميركية.
وأشاد الخطيب بما اعلنه قادة محور المقاومة ردا على الجريمة بالتعهد بالنضال لطرد القواعد الاستعمارية من الشرق وبالصفعة التي وجهها الحرس الثوري لأهم تلك القواعد في العراق واعتبر ان القرار الإيراني الشجاع بالرد المباشر كان بذاته حدثا مهما وهو أول بادرة من نوعها في العالم منذ الحرب العالمية الثانية متوقعا ان نشهد مزيدا من التآمر الاستعماري الصهيوني بعد ما جرى في المنطقة وستكون قوى المقاومة بالمرصاد داعيا إلى المساهمة الفعالة في التصدي لجميع الأوهام والأفكار المضللة الهادفة لطمس حقيقة الصراع وطلب إلى الرفاق ضرورة تنظيم حملة لقاءات وندوات شعبية موسعة لتلبية موجب المهام المطروحة على المسنوى الوطني والقومي.
وبعد الكلمة الافتتاحية والنقاش في اجواء الذكرى أقر المجتمعون بيانا أكدوا فيه أن النضال ضد الحكومات المحلية التابعة والعميلة هو جزء من الكفاح الثوري للتخلص من الهيمنة الأجنبية وتحقيق الاستقلال والتحرر والتنمية ومن هنا كانت دعوته إلى قيام اتحاد شرق أوسطي ضد الاستعمار والصهيونية إلى جانب تمسكه العميق بفكرة الوحدة العربية وهو ما تمثله اليوم المبادرة لتحويل محور المقاومة إلى جبهة متماسكة وموحدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا تجمع إيران وسورية والعراق ولبنان واليمن والمقاومة الفلسطينية على عهد تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
ووقفت رابطة الشغيلة إلى جانب الثورة الإيرانية منذ قيامها وانتصارها وتصديها للاستعمار والصهيونية ونضالها الثابت لبناء نموذج سياسي اقتصادي تحرري للتنمية ولبناء القدرات الوطنية التي وظفت جانبا كبيرا منها في دعم واحتضان حركات المقاومة في البلاد العربية وخصوصا في فلسطين ولبنان والعراق وحيث شكل التحالف السوري الإيراني القوة الصلبة والنواة المؤسسة لما بات يعرف اليوم بمحور المقاومة.