أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، أنّ "المواجهة اليوم باتت على مستوى التحدي المباشر مع العدو الإسرائيلي ومع من خلفه من الغرب الّذي تمثّله الولايات المتحدة الأميركية"، مبيّنًا أنّ "الأميركي قد عرف أنّ بقاءه في العراق سيكون صعبًا وأنّ المقاومة العراقيّة بعد أن أنهت المواجهة مع الإرهابيّين في تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، سيأتي دور الأميركيّين في العراق؛ ولذلك حاولوا الإنتقام والاستباق بقتل القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".
ولفت خلال كلمة له في حفل تأبيني في حسينية بلدة لبايا، إلى أنّ "ضرب قاعدة عين الأسد ليس بالأمر السهل على الإطلاق على الأميركيّين، ونحن نحيّي إيران والشعب الإيراني الّذي أثبت جدارته بأن يتحمّل مسؤوليّة الدفاع عن هذه المنطقة ومساعدة أبنائها".
وشدّد الشيخ الخطيب على أنّ "المقاومة الّتي تنتقدونها والسلاح الّذي تنتقدونه هو الّذي حقّق للبنان الأمن والكرامة، وللشعب اللبناني العزّة والتحرّر ومنَع العدو الإسرائيلي وسلاحه من العدوان على لبنان ومن أن ينتهك سيادة لبنان وكرامة اللبنانيين كل يوم، لكن أنتم المسؤولون الّذين رسمتم للبنان سياساته الإقتصاديّة وعلاقاته الخارجيّة ماذا فعلتم بلبنان؟". وركّز على أنّ "أنتم الّذين أوصلتم لبنان والشعب اللبناني إلى الهاوية، اليوم تريدون قلب الطاولة وتحميل المقاومة وقوى المقاومة مسؤوليّة تدهور الوضع الإقتصادي والمعيشي للبنانيين، فأي فجور هو هذا الفجور؟ هم يريدون أن يحّملوا المقاومة سيئاتهم. إن الّذي كان جديرًا بهزيمة الإسرائيليّين وبتحرير لبنان وبالتحدي للأميركيّين وللإسرائيليّين وللغرب، هو الجدير بأن يحرّر لبنان من هذه السياسات التي أسقطت لبنان إقتصاديا ومعنويا في أعين كل العالم".
وأعرب عن أسفه لـ"عدم أخذ المسؤولين في لبنان الوضع الراهن بجديّة ومسؤوليّة أمام الوضع الإقتصادي والمعيشي الّذي يعيشه اللبنانييون اليوم، وأمام المشاكل الّتي يعاني منها المواطنون في التعامل مع البنوك، ولاسيما المودعون الّذين أمّنوا البنوك على أموالهم". وشدّد على أنّ "هذا الوضع الإقتصادي الّذي ينذر بالكثير من المشكلات في المستقبل على الصعد الأمنيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة، يستدعي لِمن لديهم الإحساس بالمسؤوليّة أن يبادروا بتأليف الحكومة، أو على الأقل على حكومة تصريف الأعمال الّتي لا نراها موجودة، فأين هي؟". واشار إلى أنّ "على الأقل، فليبدوا تحمّل المسؤوليّة أمام الشعب اللبناني، في أنّهم يريدون مساعدته وحلّ المشاكل الّتي يقع فيها".