نوّه قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، خلال تفقّده قيادة فوج التدخل السادس في منطقة رياق، واجتمع إلى قائد الفوج العقيد الركن دافيد بشعلاني والضباط، واطّلع على المهام الّتي ينفّذها الفوج في نطاق انتشاره والدور الّذي يقوم به لحفظ الأمن، بـ"الجهود الّتي يبذلها عناصر الفوج في تنفيذ المهام الموكلة إليهم".
وأكّد أنّ "ما يقوم به الجيش في هذه المرحلة هو عمل دقيق، خصوصًا في ظلّ الأزمة الّتي تمرّ بها البلاد، والّتي تترافق مع توتّرات في عدد من المناطق"، مركّزًا على أنّ "تعامل الجيش مع المدنيّين ينطلق من قناعة المؤسسة العسكرية بحقّ التظاهر وحرية التعبير عن الرأي. لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق التساهل مع أي مخلّ بالأمن أو أي تصرّفات منافية للأخلاق أو أي عمليّات قطع طرق، وسيأتي يوم أقل ما يقال فيه إنّ الجيش قد أنقذ لبنان".
وأثنى العماد عون على "ما أظهره العسكريون من رباطة جأش وضبط للنفس في التعامل مع التحركات"، مشدّدًا على أنّ "هذا الأمر قد حاز تنويه المؤسسات الدولية، خصوصًا إذا تمّت مقارنته مع ظروف مشابهة حصلت في دول أخرى". وعبّر عن تقديره لـ"الجهود الّتي يبذلها العسكريون لاسيّما في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمرّ بها البلاد والتي تطالهم كما باقي اللبنانيين"، داعيًا إيّاهم إلى "مواصلة جهودهم وعدم الانجرار وراء شائعات تهدف إلى ثنيهم عن القيام بواجبهم وتحويل الأنظار عن حقيقة ما يجري".