بثّت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني مشاهد جديدة تظهر أنّ طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران في 8 كانون الثاني الحالي، بعيد دقائق من إقلاعها من مطار طهران أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد.
وتظهر هذه المشاهد التي التقطتها كاميرة مراقبة جسماً يضيء عتمة الليل وينطلق من الأرض متوّجهاً نحو السماء بزاوية منحنية ثم ينفجر بعد ذلك بحوالى 20 ثانية.
وبعدها بعشر ثوان ينطلق جسم مضيء ثان مماثل من نفس المكان باتجاه الهدف عينه فيصيبه بعد 10 ثوان من ذلك. وبعد دقيقة من الانفجار الثاني تسطع كرة نار في السماء وتسلك منحى انحدارياً قبل أن تغيب عن الشاشة.
وبحسب الصحيفة فقد أطلق الصاروخان من قاعدة عسكرية تقع قرب طهران، مبينة أن الجسم المضيء الأول هو الصاروخ الأول الذي أصاب الطائرة والجسم المضيء الثاني هو الصاروخ الثاني الذي أصابها، في حين أنّ كتلة اللهب هو الطائرة التي اشتعلت في الجو ثم تحطمت.
وأكّدت "نيويورك تايمز" أنّها "تحقّقت من صحّة" الفيديو، مشيرة إلى أنّ واقع أنّ الطائرة أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد يشرح "لماذا توقّف جهاز الإرسال في الطائرة عن العمل لبضع ثوان قبل أن تصاب بصاروخ ثان" وأنّ الطائرة تمكّنت من تغيير مسارها للعودة إلى المطار قبل أن تتحطم، كاشفة أن كاميرة المراقبة التي التقطت هذه المشاهد كانت منصوبة على سطح مبنى قرب قرية بيد كانيه على بعد 6 كلم من القاعدة العسكرية الإيرانية التي أطلقت الصاروخين.