أوضح "المركز اللبناني للغوص" في بيان، أنه بعد المعلومات التي عرضها مدير المركز يوسف جندي عن العثور على كميات كبيرة من النفايات في بحر عدلون جنوب لبنان والتي تحمل كتابات عبرية، اجتمع الأخير مع لجنة البيئة النيابية يوم أمس الثلثاء، للبحث في "خطر وجود نفايات في بحر لبنان، وذلك كونها تشكل جرما بيئيا دوليا، وتحمل تداعيات خطيرة جدا على البيئة البحرية اللبنانية".
وأشار الى ان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال فادي جريصاتي "تقدم بإرسال اقتراح لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يقضي بإعداد مشروع قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الضرر البيئي الناتج من جراء رمي نفايات في البحر وجدت عند الشاطئ اللبناني الممتد بين عدلون وخيزران في شهر كانون الأول من العام 2019".
ولفت الى أن الوزير جريصاتي "اقترح تكليف بعثة لبنان الدائمة في نيويورك اعداد مشروع قرار تصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المقبلة، للاعتراف بهذا الجرم البيئي، وإدانة المفتعل، وتكليف بعثات الأمم المتحدة تقدير الضرر البيئي، والتعويضات ذات الصلة".
وأشار الى أن لجنة البيئة النيابية كانت انعقدت برئاسة النائب مروان حمادة وفي حضور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال فادي جريصاتي والنواب: قاسم هاشم، جوزيف اسحق، ادغار معلوف، عناية عزالدين، وهبي قاطيشا، سيمون أبي رميا، عاصم عراجي وايهاب حمادة. وألقى جندي كلمة تحدث فيها عن "الجريمة البيئية التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق البيئة البحرية، قائلا: "بينما كان يقوم المركز اللبناني للغوص كعادته برحلات غوص في المنطقة الممتدة ما بين الصرفند والناقورة، تفاجأنا يوم الأحد الواقع في 22 كانون الأول 2019، خلال رحلة من الصرفند الى منطقة عدلون، بجسم عملاق في المياه اللبنانية وتبين لاحقا أنه عبارة عن حاوية نفايات يتجاوز قطرها 20 مترا مربعا، مصنوعة من مادة قماشية تحتوي على السانيتا وغير قابلة للتحلل في المياه".
أضاف: "بعدما رفعنا كميات كبيرة من النفايات الموجودة والتي تقع ضمن قطر 1500 متر مربع وتبعد عن الشاطئ نحو 700 متر، وهي عبارة عن أكياس نايلون وبلاستيك وأكياس لمواد غذائية، تبين أنها تحمل كتابات عبرية وهي ذات تاريخ صلاحية تنتهي في العام 2018 و2019". وأشار إلى أنه وعلى إثر ذلك "أعلمنا مفرزة الشواطئ في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني والجهات المعنية كافة، وقمنا بتسليمهم عينات من هذه النفايات".
ورجح أن تكون هذه النفايات قد "رميت في عرض البحر من قبل الإسرائيليين وقد حملتها التيارات المائية الشمالية الجنوبية إلى شواطئنا، ولم تأت من شواطئ فلسطين المحتلة، وقد تكدست في مكان واحد في البحر وحملتها التيارات إلى مياهنا اللبنانية"، وهذا ما يؤكده التقرير الصادر عن "الصندوق العالمي للطبيعة" في تشرين الأول 2019 والذي يشير إلى أن "شاطئ تل أبيب هو الشاطئ الثالث في نسبة التلوث البلاستيكي ضمن البحر الأبيض المتوسط بمعدل رمي 21 كيلوغراما من النفايات يوميا على الشاطئ".
اضاف البيان: "طالب النواب أعضاء اللجنة متابعة مسار الشكوى التي تقدم بها وزير البيئة الى الأمم المتحدة والاتصال المباشر بممثل الامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وقائد قوات الطوارئ لتسليمهما الشكوى والصورة والتقارير المتعلقة بالتلوث الخطير التي تسببت به إسرائيل".