لم يستبعد سفير دولة كبرى تشغل بلاده عضوية في المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان «وقوع انفجار اجتماعي وشيك تصبح السيطرة عليه أمراً صعباً إذا استمر تجاهل السلطة والفاعليات السياسية المعرقلة لتشكيل الحكومة».
وذهل للمشاركة الشعبية التي شملت كل المناطق تقريباً، و«تعبر عن الجوع الناجم عن البطالة وانعدام فرص العمل»، وحرص على أن تترجم له الشعارات المكتوبة وبالصوت وعلى الحماس الذي ساد جميع المناطق وعلى الفئات الشعبية التي شاركت في التحركات المتجددة. وفي أول تعليق له خلال مقابلته مسؤولاً لبنانياً بارزاً، نصح السفير بالعمل الممنهج بوضع خطة طريق تخرج الناس من الشارع وتشعرهم بأن السلطة تسمع مطالبهم وتجهد لتلبيتها. وأبلغ وزارة خارجية بلاده بهذه التفاصيل.
وانتقد السفير بقوة في مشاوراته مع زملائه في المجموعة الدولية، العراقيل التي افتعلتها معظم القوى السياسية التي أيدت اختيار الرئيس المكلف حسان دياب بوضع شروط جديدة كان قد تجاوزها قبل إنهاء التشكيلة الوزارية التي سلمها إلى الرئيس ميشال عون وسميت بأنها لائحة اسمية وليست مسودة تأليف للحكومة. واستغرب البنود الجديدة المطلوب من دياب التقيد بها، ووحدة المعايير ومعرفة مشروعه لحل الأزمة الاقتصادية وخريطة الطريق لحل الأزمة النقدية وفي مقدمها التفاوت في سعر صرف الدولار، والمطلب الآخر هو أن الحكومة يجب أن تضم سياسيين بعد اغتيال قاسم سليماني.