أعلنت لجنة كفرحزير البيئية، في بيان ان "سهل الكورة يتعرض مجددا الى اعتداء بيئي وزراعي خطير من قبل قطعان المواشي التي تعد بالآلاف"، مشيرة الى ان هذه القطعان "تقوم برعي وإتلاف أشجار الزيتون والأغراس القاصرة وسائر المزروعات الشتوية كما تهدم جدران الدعم في البساتين وترص التربة مما يجعل كلفة حراثتها مرتفعة على المزارعين الذين لم يتمكنوا من بيع حتى تنكة واحدة من محصول زيتهم، اضافة الى تسبب هذه المواشي بنقل مرض عين الطاووس الفطري من الأشجار المصابة الى الأشجار السليمة".
واوضحت ان "هذه الاعتداءات السافرة والمتكررة تتجدد، رغم وجود قرارات حماية قانونية وإلزامية لكل قرى الكورة التي صنفت كمحميات زراعية، تمنع دخول المواشي اليها، وقد سبق ان أصدر المحافظون والقائمقامون السابقون قرارات تصنيف الكورة كمحمية زراعية بالكامل وقد بلغ اصحاب المواشي ووقعوا على تعهد باخراج مواشيهم من الكورة، ورغم ذلك فان اعتداءات اصحاب المواشي تتكرر وتتجدد ضاربة عرض الحائط بقوانين الحماية ومهددة بإتلاف ما تبقى من ثروة الكورة الزراعية، اضافة الى التهديد الأمني الذي يسببه وجود هذه المواشي التي سيجبر مزارعو الزيتون على منعها بالقوة كما حصل في بلدة كفرحزير في الايام الأخيرة الماضية حيث قام بعض مالكي أشجار الزيتون بطرد هذه المواشي وإجبارها على مغادرة خراج البلدة ووجهوا الإنذار لرعاتها بعدم الدخول الى املاك البلدة تحت طائلة العقاب الفوري مما سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه".
وطالبت اللجنة "الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها ازاء هذا الاعتداء البيئي والزراعي الخطير ومنع قطعان المواشي من دخول املاك قرى الكورة".