حذر الشيخ صهيب حبلي من "عودة مشهد قطع الطرقات الذي بات أقرب الى العمل الميليشياوي وليس تعبيراً عن مطالب شعبية يريدها كل لبناني في ظل الأوضاع الحياتية الصعبة، وبالتالي فإن تحركات الشارع لم تعد تعتبر مظهراً من مظاهر الحضارة في التعبير عن الرأي".
وفي موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي القاها في مسجد إبراهيم في صيدا، حذر الشيخ حبلي من "خطورة إستخدام الشارع خدمة للمشاريع والأجندات السياسية لبعض القوى السياسية، واعتبر أن ما حصل في البقاع من حادث فردي كاد أن يؤدي الى فتنة سنية - شيعية لا سمح الله، وفي هذا التوقيت الصعب حيث يعاني لبنان من سلسلة أزمات إقتصادية ومعيشية وبالتالي أي تصعيد أو إنفلات في الشارع يمكن أن يوصل الى نتائج لا تحمد عقباها".
ولفت الى أن "الوضع المعيشي والازمة الاقتصادية باتت تستدعي العمل على تشكيل الحكومة والكف عن هدر المزيد من الوقت، وهذا ما يتطلب من جميع الحريصين على عدم الوصول الى الإنهيار التام، تقديم التنازلات من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين من الخطر الاكبر الذي يمكن أن يصيب لبنان اذا إستمرت الامور على حالها".
ولفت الى أن "أهمية الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني من خلال إستهداف قاعدة عين الأسد تكمن في بعده الإستراتيجي والمعنوي، ولم يعد خافياً أن دماء الشهيد سليماني ستكون فاتحة لإنهاء عصر الوجود الأميركي في منطقتنا، ولن تنفع معها كل الاموال التي تدفعها دول "الإعتدال العربي" للأميركي، وسأل لماذا لا تدفع مليارات الدولارات من أجل تطوير بلداننا العربية والإسلامية، بدل تقديمها ثمناً للسلاح الأميركي الذي يقتل شعوبنا في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين".