واعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا أن "التركيبة الحكومية بنيت على تعيين مستشار الوزير الحالي، او مستشار المستشار لفلول الهيمنة، اذ ينطبق على الحكومة العتيدة "محلك يا واقف" بحيث ان الجهات السياسية ستتحكّم بها"، مشيرا الى "أننا كنا ننتظر من القيمين على ملف التأليف تلبية مطالب الشعب الموجود في الطرقات منذ نحو 100 يوم، فيمكن اختيار شخصيات مستقلة لا علاقة لهم بالاحزاب الحاكمة لا من قريب ولا من بعيد. ولكن بلغ بهم الامر الى تعيين الدرجة الثالثة او الرابعة من المستشارين، وبالتالي ما يرشح من معطيات لا توحي بالثقة".
ولفت قاطيشا في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى "أننا كنا ننتظر من المسؤولين ان يعودوا الى عقلهم ووطنيتهم من اجل انقاذ البلد، وليس ان يتم التأليف انطلاقا من المصلحة التي ستدرّ عليهم المناصب والاموال، آسفا الى انه حتى اللحظة لم يستطيعوا تجاوز هذه المعضلة"، مشددا على ان "معارضة "القوات" واضحة وصريحة ولا تقبل اي زغل، ولا تتأثر بمواقف البعض ومن يهاجمنا ومن لا يهاجمنا، اكان حليفنا او غير حليفنا".
ورأى أن " المعارضة الحقيقية تنطلق من الناس قبل ان تنطلق من الاحزاب ولا اعتقد ان الناس تقبل بهكذا حكومة". وعن اتهام "القوات" بقطع الطرقات، نفى قاطيشا الامر، مشيرا الى ان "القوات" ليست موجودة لا في العبدة ولا في حلبا ولا في البحصاص، او جبل لبنان، لكن الحراك في اساسه شعبي، وان كان هناك تواجد لـ "قواتيين"، فهؤلاء هم ايضا جزء من هذا الشعب، ولكن ليس هناك اي توجيه حزبي للمناصرين.