لفت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الى إن "دولا عديدة أبدت رغبتها في فتح تمثيليات دبلوماسية بالمحافظات الصحراوية جنوب البلاد بغية التعبير عن دعمها للمغرب ولمغربية الصحراء".
وأضاف: "فتح هذه القنصليات يؤلم بشدة الأطراف الأخرى التي ستستمر في إصدار بيانات غير مجدية للتعبير عن عدائها لهذه الدينامية".
وأكد بوريطة خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الغابوني آلان كلود بيلي باي نزي، أن "الدول التي ترغب في فتح تمثيليات دبلوماسية لها بمدينتي العيون والداخلة تريد من خلال هذه المبادرة السياسية القوية، أن يكون حضورها الدبلوماسي بالأقاليم الجنوبية للمفرب مماثلا لحضورها بمدن أخرى من قبيل مراكش وطنجة وأكادير".
وأوضح بوريطة أن "فتح الغابون لقنصلية عامة لها بالعيون، في وقت سابق الجمعة، يشهد على الدعم الراسخ لهذا البلد الصديق لسيادة المغرب على صحرائه"، معلنا أن "اجتماع وزراء خارجية المغرب ودول المحيط الهادي الإثني عشر سينعقد في 22 شباط المقبل بمدينة العيون، كبرى محافظات الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو".
وشدد بوريطة على أن "هذا الاجتماع المهم يأتي في إطار الدينامية القوية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتي تجسدت خلال الأشهر الأخيرة بدعم قوى الصحراء المغربية ومبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب"، موضحا أن "هذا الاجتماع الذي سيتناول مختلف جوانب التعاون بين المغرب وبلدان المحيط الهادئ، يعد بداية لتكريس هذه الحقيقة الدبلوماسية التي تميزت بافتتاح العديد من قنصليات دول أجنبية بمدينتي العيون والداخلة".