ثمانون يومًا على إستقالة الحكومة واستطرادًا على تصريف الأعمال.
هل صرَّفت أعمالاً؟
هل عقدت اجتماعًا واحدًا؟
البعض يقول، إن في الدستور وفي القوانين المرعية الإجراء، حكومة تصريف الأعمال لا تعقد جلسات، لكن هناك سوابق تؤكد أن أكثر من حكومة كانت مستقيلة وتصرف أعمالاً لكنها كانت تعقد جلسات في حال الضرورات القصوى.
السؤال هنا: ألم تكن هناك ضرورات قصوى منذ إستقالة الحكومة في 29 تشرين الأول، لكي تتم الدعوة إلى أكثر من جلسة لمجلس الوزراء؟
***
حتى من دون عقد أي جلسة لمجلس الوزراء:
هل عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال أي اجتماع مع أي وزير من الوزراء المختصين طوال فترة تصريف الأعمال التي امتدت لثمانين يومًا إلى الآن؟
كانت الحكومة مستقيلة حتى من تصريف الأعمال، وهذا إسمه "تخاذُل وإهمال وتهربٌ من المسؤولية" خصوصاً ان رئيس حكومة تصريف الأعمال أمضى جزءًا من فترة تصريف الأَعمال خارج لبنان، فلم يكن له أي دور أو حضور أو مسؤولية في ما عصف بلبنان من تطورات، وكأن الأمر لا يعنيه، او كأنه ليس رئيس حكومة تصريف أعمال.
حسنًا... متى تدركون ان "فسادكم للفساد" أولع الثورة؟ وأنها لن تعود إلى الوراء؟
وليد بك جنبلاط قالها بالفم الملآن لدى خروجه من عين التينة مطلع الأسبوع، إذ قال: الحِراك أنهى الطبقة السياسية.
ما هو عدد السياسيين الذين يجب ان يقدموا هذا الإعتراف لتقتنعوا؟
يبدو انكم غافلون و"مكترين"!
بعد اليوم لن تملكوا ترف أن تسموا أو لا تسمُّوا... أن تعتقدوا أن بإمكانكم أن تكونوا القابل والرافض في آن واحد. كل شخص يعرف حده وكل شخص يعرف حجمه، فهناك دستور، أي "كتاب"، وعندما تلتزمون الدستور وتقرأون في الكتاب، يصير معكم كلامٌ آخر.
***
إلى ان تتشكَّل الحكومة... إلى ان تصدر المراسيم... السلطة التنفيذية في يد حكومة تصريف الأعمال... تفضلوا صرِّفوا الأعمال! مَن يمنعكم؟ مَن يضع العصي في دواليبكم؟ أنتم تسببتم بالمشكلة فتفضَّلوا ساهموا في حلِّها! أم فرغت خزائن الدولة ولماذا تعب القلب.
حين تتفقون تُخفون كل الفساد "تحت السجادة" حين تختلفون تنزعون السجادة فيظهر الفساد:
حين يقول رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ان سبب العجز والهدر في قطاع الكهرباء يتحمّل مسؤوليته التيار الوطني الحر، فكيف يكون ذلك؟
ألستم شركاء في السلطة التنفيذية منذ بداية العهد؟
ألستم شركاء في موضوع البواخر في مجلس الوزراء؟
وكيل شركة البواخر هو نائب رئيس تيار المستقبل.
فعَن أي مسؤولية في الهدر تتحدثون.
مَن منعكم من وضع تسعيرة الكهرباء على جدول أعمال مجلس الوزراء، ولينكشف مَن ينكشف؟ اليوم تُعيِّرون بعضكم بعضًا بأن منكم مَن طالب برفع فاتورة الكهرباء ومنكم مَن طالب بإبقائها حيث هي حتى مع خسائر؟
هل قرأتم في الدستور أن السلطة الإجرائية تُناط بمجلس الوزراء مجتمعًا؟ هل تعرفون ما معنى كلمة "مجتمعًا"؟ يعني يا سادة "بالتكافل والتضامن" فكلما حققتم شيئًا تنسبونه إلى انفسكم بشكل فردي، وعندما يُقصِّر أحدٌ تحمِّلونه ذلك بشكلٍ فردي! فهل هكذا يكون الحكم؟
***
إذا كنتم لا تعرفون أصول الحكم فعودوا إلى مقاعد الجامعات فالجمهورية لا تُبنى بأسلوب "الكمائن السياسية" لبعضكم البعض...
فشلتم.. ثم فشلتم والفشل أدى الى انتفاضة الشعب.
إلى متى ستبقون على صدور الناس وتتمسكون برقابهم؟