استنكر أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب استباحة عناصر ترتدي بزات قوى الأمن الداخلي لباحات ومداخل جامع محمد الأمين ونقلها المواجهات مع المتظاهرين لساحة الشهداء واستخدام العنف المفرط وبحرق خيم الحراك، متخوفاً من أن تكون بداية مؤامرة من أطراف السلطة للهروب للأمام بتحويل وجهة وبوصلة الحراك وبإشغاله عن محاسبتهم واسترجاع الأموال التي سرقوها نحو مواجهات طائفية شبيهة بأحداث الـ 1860 حين أجهض فيها الإقطاع ثورة الفلاحين بالعصبية الطائفية.
ودعا الخطيب وزيرة الداخلية ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللذان يشغلان مواقع لطائفة السنة ضمن صيغة لبنان الطائفية لإخراج العناصر الميليشياوية المسؤولة عن التعدي على المسجد وبإرتكابها الشغب رداً على الشغب لإيذاء الناس وذلك من صفوف قوى الأمن أو إعلان استقالتهما.
وتسائل الخطيب عن دور وصوت مفتي الجمهورية في تحمل مسؤولياته الوطنية والطائفية باحتضان المطالب الشعبية وإدانة السلطة التي أوصلت لبنان للإنهيار تكاملاً مع الموقف الوطني لغبطة البطرك الماروني وبوضع سماحته لخطوطه الحمراء حيث يجب أمام وقاحة التعدي على حرمة المساجد وبتشجيع التغيير السياسي وباستعادة حرية وكرامة الأسرى الشباب في سجون السلطة بحجج وأوهام مسيسة.