اعتبر المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان أن "ما يجري في شوارع العاصمة وبخاصة في ليلة الأمس من تخريب وتكسير وتعدّ على الأملاك العامة والخاصة أمر مدان ومستنكر، ولا يمكن أن يكون على صلة بما يطالب به المحتجون وما يرفعونه من شعارات ظاهرها محقّ ولكن باطنها بات يدعو إلى الريبة والشك ويؤشّر إلى أكثر من علامة استفهام حول هذا الحراك الذي أيّدناه في بداياته، وأما اليوم فإن ما نشهده من قطع طرقات وانحراف واضح في وسائل التعبير واعتداء على القوى الأمنية والعسكرية وإذلال الناس بافتعال الشغب وإثارة العنف والفوضى، يؤكّد أن ما يسمى بالمنتفضين قد تساووا بأهل السلطة، وبهذه الطبقة السياسية التي عاثت فساداً ونهباً ونفاقاً في طول البلاد وعرضها، وأصبحوا وهذه السلطة مصدر إسقاط البلد، هم بحراكهم المشبوه والموظف لأهداف سلطوية، والسلطة بفسادها غير المسبوق".
وحذّر من استمرار هذه اللعبة الخطيرة والمدمرة، ودعا الجميع إلى تحمّل المسؤولية الوطنية التاريخية والإسراع بإعلان حكومة إنقاذية تنهي هذا الوضع الشاذ وغير المقبول قبل أن يسقط البلد بمن وما فيه.