أكّد أمين عام "رابطة الشغيلة" زاهر الخطيب ووفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الّذي التقاهم، أنّ "ما تتعرّض له مدينة القدس المحتلة من هجمة استيطانيّة صهيونيّة متمادية، إنّما تستهدف محو هويّتها العربيّة وتهويد مقدّساتها، وإجبار العرب المقدسيّين سكانها الأصليّين وأصحاب الأرض على الرحيل عنها بالقمع والإرهاب اليومي وتحويل حياتهم إلى جحيم".
ولفتوا إلى "أنّنا نحيّي صمود أهلنا في القدس ومقاومتهم الباسلة لإحباط المخطّط الصهيوني، وندعو إلى موجب تلبية أوسع دعم عربي وإسلامي ودولي، لتمكينهم من التشبّث بحقوقهم المشروعة ومجابهة محاولات اقتلاعهم من أرضهم، وبالتالي الحفاظ على عروبة القدس"، مركّزين على أنّ "استمرار التنسيق الأمني مع الإحتلال يشكّل وصمة عار على جبين قيادة السلطة الفلسطينية الّتي قبلت بأن تتحوّل إلى شرطة لحماية أمن المحتل، لاسيّما وأنّ "اتفاق أوسلو" المشؤوم قد أجهز عليه العدو الصهيوني، ولم يبقَ منه سوى التنسيق الأمني الّذي لا يخدم سوى العدو الصهيوني".
وشدّد الخطيب والوفد على أنّ "ما تتعرّض له أمتنا في المشرق العربي (لبنان، سوريا، العراق واليمن) من هجمة استعماريّة إرهابيّة، إنّما تستهدف تقويض محور المقاومة وإجهاض انتصاراته، وتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفيّة ومذهبيّة وعرقيّة، لإخضاعها وفرض الهيمنة الاستعمارية عليها. ويجري ذلك في سياق مخطّط أميركي- صهيوني تنخرط فيه معظم الأنظمة العربيّة الرجعيّة في الخليج، المطبّعة مع كيان العدو الصهيوني، لتمرير "صفقة القرن" بهدف تصفية قضية فلسطين لمصلحة المستعمرين والصهاينة المغتصبين".
وأوضحوا أنّ "إقدام إدارة العدوان في واشنطن على اغتيال القائدين المقاومين في محور المقاومة، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، لن يُخرج الإمبراطوريّة الأميركيّة المتصدّعة وكيان العدو الصهيوني من مأزقهما، بل أنّ هذا المأزق قد تفاقم بنتيجة تجدّد شعلة الثورة الإيرانيّة التحرريّة، وتوحّد العراق حول قرار إنهاء وجود القوات الأميركية على أرضه، وقرار محور المقاومة بالرد ببدء معركة طرد القوات الأميركية من المنطقة، بدءًا من العراق وسوريا واليمن".
كما أشاروا إلى أنّ "الردّ الاستراتيجي على الجريمة الأميركيّة، بدءًا من الضربة الصاروخيّة الإيرانيّة للقواعد الأميركيّة في العراق، إنّما وجّه صفعة قويّة لهيبة الإدارة الأميركيّة ، كما وجّه ضربة موجعة لكيان العدو الصهيوني، فأسقط الرِّهان على القوة الأميركيّة، لإضعاف محور المقاومة أو النيل من معنوياته، بل شكّل دعمًا قويًّا لمقاومة شعبنا العربي في فلسطين المحتلة، الّتي تستند في كفاحها الوطني التحرري إلى دعم كبير من محور المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين المحتلة، وقضيّتنا المركزيّة في الصراع العربي الصهيوني ومع قوى الاستعمار واتباعه والرجعيّة العربيّة".