لفت للأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، إلى "الأوضاع الصعبة الّتي نعيشها، وتحتاج منّا معركة طويلة جدًّا. ونشهد حجم المعاناة لأبناء شعبنا بطبقاته الكادحة والمنتجة بسواعدها وعقولها، وحجم المعاناة الّتي تعانيها الأسر اللبنانية، وتعانيها الأسر الفلسطينية. وهم ضيوف كرام يعيشون معنا الظروف نفسها، نناضل معهم من أجل حقوقهم الأساسيّة ومن أجل حقوقنا في لبنان".
وأوضح خلال زيارته وممثّلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات، ضريح النائب الراحل مصطفى معروف سعد، في الذكرى الـ35 لمحاولة اغتياله، أنّ "هدف العدو وعملائه كان إثارة الفتنة الطائفيّة وضرب روح المقاومة الّتي تفجّرت في وجهه، وأدّت إلى تحرير أجزاء كبيرة من لبنان، وصولًا إلى التحرير شبه المنجز لعام 2000"، مشيرًا إلى أنّ "هذه المسيرة النضاليّة توجّها مصطفى سعد برحيله وهو في الميدان الوطني والقومي والسياسي والاجتماعي والمطلبي. ونحن نسير على نهجه من أجل عزة هذه الأمة وعزة وطننا ومن أجل حقوق اهلنا في حياة كريمة سعيدة".
وأكّد سعد "أنّنا أمام الكثير من التحديات الّتي تستهدف لبنان وأمنه واستقراره كما تستهدف شعبه، الشعب اللبناني الّذي عانى ولا يزال من سياسات اقتصاديّة واجتماعيّة أدّت إلى كلّ هذه الانهيارات على مختلف الصعد. ونحن أمام انفجار اجتماعي وهو أخطر ما يكون"، مبيّنًا "أنّنا نرى الشباب العاطل عن العمل، والأسر الّتي تفقد مصدر رزقها، والمؤسّسات الّتي أقفلت، والمعاناة على أبواب المستشفيات وفي الجامعات والمدارس والطرقات، والمستوى المعيشي الصعب جدًّا الّذي سبّب ألمًا ووجعًا للناس".
وركّز على أنّ "الناس خرجوا للتعبير عن غضبهم وألمهم، وليرفضوا كلّ الواقع المرير الّذي نعيشه، وليطالبوا بمحاسبة كلّ من تسلّط على السلطة وتسبّب بهذه الإنهيارات، وليطالبوا أيضًا بالحقوق الأساسيّة والإنسانيّة للعيش بكرامة في هذا البلد. والشباب خرج من أجل التعبير عن ذاته وللمطالبة بدولة تحترمه وتحترم رأيه ولا تهمشه، وللمطالبة بدولة عصريّة تشبهه وليس دولة متخلّفة لا تزال المحاصصة حتّى هذه اللحظة هي سيّدة العمل السياسي فيها، وهي محاصصة ومكاسب ومغانم على حساب الشعب اللبناني". وذكر أنّ "الناس خرجت من أجل التغيير، فهم لا يريدون هذا النظام وهذا حقهم، فلا نستطيع العيش في هذا البلد في ظل هذا النظام المتخلف الفاسد، كما لا عودة للوراء".
وشدّد على أنّ على "أرباب السلطة أن يسلّموا بالواقع الجديد في البلد، ونطالب بمرحلة انتقالية للعبور الآمن والسلمي الى مجال سياسي آخر، للخروج من الانهيارات المالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونطالب بمرحلة انتقالية يكون الناس المعترضون موجودون وجاهزون في الساحات، كما نريد حلًّا وطنيًّا وهذا حق الناس". ونوّه إلى أنّ "ثلاثين سنة ولم نرَ إلّا الخراب والفساد، عددنا لا يتجاوز الخمسة ملايين وفي مساحة صغيرة، لماذا الدين 100 مليار؟ ولماذا الأموال الطائلة صرفت ولا يوجد لدينا خدمات؟ ولا فرص عمل ولا ضمانات اجتماعية؟".