كشفت مصادر دبلوماسية غربية في نيويورك لـ"الوطن" السورية فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون سيزور دمشق الأسبوع القادم.
واوضحت المصادر لـ"الوطن" السورية، إن "هناك زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى دمشق التي يصلها 28 الجاري".
وحول الأنباء عن عقد جولة قادمة للجنة الدستورية الشهر القادم، قالت المصادر: "ليس لدينا فكرة عن موعد عقد الجولة القادمة".
بدورها، قالت مصادر مطلعة على مجريات عمل اللجنة الدستورية لـ"الوطن": إن "بيدرسون طلب من دمشق استقباله، وأن طلبه لقي قبولاً، وبناء على ذلك فهو سيأتي إلى الأسبوع المقبل"، ورأت المصادر، أن "هناك احتمالاً كبيراً بعقد جولة ثالثة للجنة الدستورية خلال الشهر القادم".
وبيّنت المصادر، أن بيدرسون سيأتي للحديث بجدول أعمال اللجنة الدستورية، وسيطرح فكرة الاتفاق على جدول الأعمال قبل ذهاب الوفود الثلاثة (الوطني، المجتمع المدني، المعارضة) إلى جنيف.
وأوضحت، "بدلاً أن يتم إحضار الوفود إلى جنيف، ومن ثم لا يتم عقد أي جلســة عمل بسـبب عدم التوافق على جدول الأعمال، فإن بيدرسون سيطرح التوافق على جدول الأعمال قبل دعوة الوفود إلى جولة جديدة، وفي حال تم ذلك فإن الوفود ستذهب إلى جنيف وتبدأ اللجنة أعمالها مباشرة".
ورجحت المصادر أن يسعى المبعوث الأممي لتقريب وجهات النظر، بحيث يتم الخروج بقواسم مشتركة حول جدول الأعمال، مضيفة: "لكن حتى الآن لا يوجد أي شيء ويبقى الأمر مرتبطاً بنتائج الزيارة إذا ما تمت".
واعتبرت المصادر، أن التقارب السوري السعودي واللقاء الثلاثي السوري الروسي التركي في موسكو، "قد يدفعان باتجاه الأمام" فيما يخص عمل اللجنة، واستطردت: "لكن حتى الآن لا يوجد أي شيء ملموس".
عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن وفد المجتمع المدني، ميس كريدي، رأت في تصريح لـ"الوطن" أن بيدرسون سيسعى إلى إنعاش اللجنة الدستورية بكافة الوسائل، وخاصة أن الطريقة التي تمت بها زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، كانت بمثابة إعلان أن روسيا ستسحب الملف السوري من التداول الدولي، وأعربت عن اعتقادها أن بيدرسون "استشعر هذا الأمر وسيحاول بشتى الوسائل تفعيل ملف الدستورية".
وأعلنت المتحدثة باسم المبعوث الأممي، جينيفر فينتون، في وقت سابق من يوم أمس، أن بيدرسون، سيقدّم إحاطة في مجلس الأمن الدولي في التاسع والعشرين من كانون الثاني الجاري، حول الشأن السوري.
ونظراً لأن موعد الإحاطة يصادف موعد زيارة بيدرسون إلى دمشق، فإنه من المرجح بحسب مصادر "الوطن"»، إما أن يوفد بيدرسون من يمثله إلى نيويورك، أو أن يؤجل إحاطته إلى موعد لاحق بعد معرفة نتائج زيارته إلى دمشق.