أكد المدرّس في مدرسة سيدة الجمهور رولان نعمة أن "التعليم لا يُبنى على اسس مادية، وهم المدارس ليس معالجة الأقساط أو طريقة دفعها بل وضع البلد الاقتصادي الذي ينعكس سلباً على الوضع الاجتماعي وعلى كل اللبنانيين".
وفي بيان له ردا على تصريح لوزير التربية طارف المجذوب، لفت نعمة الى أن "القضية ليست عدم نيل حقوق أو حقوق ضائعة، لقد تخطّينا الأمر منذ ما يقارب السنتين في دولة تصدر القوانين لتضربها وتعبث بها وتخرقها والأعراف والدساتير".
واضاف :"عفواً يا معالي الوزير، الطلاب لم يخرجوا إلى الطريق إلا بسبب سوء إدارة الدولة للأزمات المتعاقبة في بلد ينخر الفساد في عروقه بدءاً من العهد العثماني وإلى يومنا هذا مروراً بالإنتداب الفرنسي وزمن الوصاية، وهمّنا اليوم الحفاظ على المستوى التعليمي الرائد في لبنان، لبناء وطن وتعليم أولادنا على المواطنة في كتاب تاريخ عصري يحاكي أجيال القرن 21 عوضاً عن البكاء على أمجاد صنعها أبطال نحترمهم ونقدرهم، ولكن علينا أن نتعلم منهم كيفية بناء دولة عصرية تضج فيها المواطنة".
وتابع نعمة :"عفواً يا معالي الوزير مدرسة سيدة الجمهور لم ولا ولن تنظر يوماً من خلال الأهل أو الهيئة التعليمية أو ادارتها او رهبنتها اليسوعية إلى التعليم من الناحية المادية، ثق يا حضرة القاضي المحترم أن تلامذتنا لا يعرفون قيمة القسط المدرسي ولا حتى تاريخ استحقاقه، ولا أعتقد، بل أجزم أنه لم يطلب يوماً تلميذ في مدرستنا بقسط.
طلابنا يا معالي الوزير تربوا على مساعدة الآخرين وعلى التضامن مع الآخرين وعلى الوقوف جنباً إلى جنب في المحن والأزمات، طلابنا جالوا العالم وتبوأوا المناصب من دون أن يطمحوا إليها، حققوا نجاحات باهرة ورفعوا اسم مدرستنا ووطننا".
وأكد نعمة أن "الرهبنة اليسوعية كان لها دور بارز في حل الأزمة الاقتصادية التي عرفها لبنان من خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما ضربت المجاعة لبنان وفتكت بأكثر من ثلث سكانه، فكيف لمدرسة مثل مدرسة سيدة الجمهور أن تضع طلابها خارج الصفوف بسبب قسط مدرسي؟ من قال لك هذا؟ عفواً يا معالي الوزير الإعتراف بالخطأ فضيلة".