لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ "لا شكّ أنّ لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أهميّة كبرى، بحيث أنّها تجمعنا مع المؤمنين حول الصلاة على نيّة لبنان، ولكن من المؤسف أنّها تُستعمل من جهة أُخرى لغرض الإساءة والتخاطب المهين والسيّء حيث ينعدم الإحترام، في حين تَعتبر الكنيسة وسائل الإعلام عطيّة ثمينة من الله للبشر من أجل التواصل، وقد جعلناها نحن في لبنان وسيلة للإنقسام والإساءات.
وركّز خلال مواصلته تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، على "أنّنا نصلّي اليوم كي تبقى وسائل الإعلام وسيلة للتواصل البنّاء ولنشر الحقيقة، وندعو للكفّ عن استعمالها للإساءات والشتائم وللعمل وفق القاعدة الذهبية للانجيل المقدّس: "إفعلوا للناس ما أردتم أن يفعله الناس لكم".
وأشار البطريرك الراعي إلى "أنّنا نذكر في صلاتنا الإعلاميّين الّذين يخاطرون بسلامتهم ويضحّون من أجل القيام بواجبهم المهني في نقل الحدث والخبر، وقد شهدنا سلسلة اعتداءات عليهم"، مشدّدًا على "أنّنا نرفض ونشجب التعرّض لهم وكلّ شكل من أشكال الإعتداء عليهم، ونُطالِب بتقديم كلّ الإحترام للإعلاميّين أينما تواجدوا".
وأكّد "أنّنا لا ننسى أن نذكر في صلاتنا الحكومة الجديدة، كي بيارك الله عملها وكي تستطيع أن تنقذ لبنان من أزماته ومعاناته المستمرّة منذ سنوات، ولكي تكسب ثقة الشعب اللبناني المنتفض منذ مئة يوم، الّذي فقد الثقة بكلّ الطبقة الحاكمة".