شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن المقاومة التي هزمت العدو الإسرائيلي عام 2006، هي اليوم أقوى أكثر وأكثر، وحاضرة لتصنع النصر الأعظم والأكبر، مشيراً إلى أنه عندما يستقوي العدو الإسرائيلي في هذه الأيام بالقوات الأميركية الموجودة في المنطقة، فهذا اعتراف بعجزه عن مواجهة المقاومة، وتغيير معادلاتها وانتصاراتها.
ولفت خلال حفل إطلاق حملة غرس الأشجار للعام 2020 ضمن مشروع الشجرة الطيبة أقامته جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في باحة مطحنة الرمانة في وادي الحجير، إلى أن العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية يراهنون على العقوبات والضغوطات والتحريض والتهديدات لتغيير المعادلات، ولكنهم عبثاً يحاولون، فلبنان لن يكون إلاّ ساحة هزائم للعدو الإسرائيلي، وساحة فشل للإدارة الأميركية. وقال في هذا الأسبوع كانت الصفعات مدوية للإدارة الأميركية من بيروت إلى بغداد، فالشعب العراقي قال كلمته، ونزلت الناس إلى الشوارع بالملايين، لتؤكد أن دماء الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس كتبت إلى الأبد خروج القوات الأميركية من العراق.
وأضاف الشيخ قاووق وأما في بيروت كان تشكيل الحكومة صفعة لترامب وبومبيو وشينكر ولكل رجال الإدارة الأميركية الذين راهنوا على الفوضى وحصار المقاومة وإخضاع اللبنانيين، فهم راهنوا على أن اللبنانيين لن يستطيعوا أن يشكلوا الحكومة إلاّ بالإملاءات والرغبات والشروط الأميركية، فكانت الحكومة بإرادة لبنانية مئة بالمئة، لتشكل فرصة حقيقية لإنقاذ البلد من الانهيار، وكانت الانطلاقة مشجعة وإيجابية داخلياً وخارجياً.
وأكد الشيخ قاووق أن هذه الحكومة هي حكومة العمل والإنقاذ، وليست حكومة مواجهة ولن تكون كذلك، فهي ستعمل على إنقاذ ما تبقى من المؤسسات ووقف الانهيار ومواجهة الفاسدين، وحزب الله سيكون في طليعة الداعمين لها، ولكنه في نفس الوقت سيكون في طليعة من يراقب أداءها.