تعرض منزل المدير العام لوزارة الاعلام السابق محمد عبيد للحريق في بلدته جبشيت ( النبطية) من قبل مجهولين سكبوا مادة حارقة عند بوابة مدخله، فتسربت الى الداخل وتسببت باحداث دخان اسود كثيف تسبب باتلاف كافة اثاث المنزل ومحتوياته، وتحويل داخل المنزل الى بقعة سوداء كاملة .
وحضرت الى المنزل دورية من مخابرات الجيش من مكتب النبطية، وعدد من الاهالي وعاينوا مع عبيد المنزل المتضرر.
واشار عبيد الى انه "صباح اليوم، كنت في طريقي من بيروت الى بلدة حاروف للمشاركة في تأبين جعفر حرب الذي استشهد في حلب، وابلغت عبر الجيران والاقارب ان هناك حريقا ودخان في منزلي جراء نيران مشتعلة فيه، واكملت طريقي الى هنا ، الى جبشيت وعلى الفور ابلغت جهاز المخابرات الجيش الذين شهدوا مع العديد من الاشخاص محاولاتنا لفتح باب المدخل المحترق من خلال تسريب مادة حارقة عبره الى داخل المنزل ، واثار الحريق لحقت بكل الغرف والاثاث".
ولفت الى "أنني اقول اذا هناك احد ما يبعث لي رسائل من خلال ما حصل في منزلي اليوم ، اعتقد ان الرسالة لم تصل لانني لا التفت الى هذه الرسائل ، وانا ازور بيتي في المناسبات كل فترة بحكم اقامتي ايضا في بيروت ، ولكن ما حصل هو مؤشر خطير بانه ليس هناك من محرمات عند من تدور حولهم الشبهات، فيما يعني حديثي الاعلامي بالامس، وهذا امر مربوط بالحديث الاعلامي بالامس على قناة الجديد وهو حديث سياسي ، راقي بكل المعايير ومن يريد الرد عليي عن هذا الحديث فليرد عليي بالسياسة اما الذي ما زال يلبث بدلة الميليشيا ولم يقتنع ان هناك دولة وهناك قوانين، و يتصرف بهذه الطريقة من اساليب الحرق، فكما نرى ساعة يحرقون خيم ساعة يحرقون مجسمات والان وصلوا الى احراق البيت عندي ، ماشي الحال، ولكن اريد ان اقول كلمتين بالاخر، لمن يفكر بأذيتي او بأذية احد من عائلتي او اقاربي او من محيطي ، فأنا ارد بالطريقة نفسها وارد على من يأخذ القرار ولا ارد على الازلام الصغار ، انا احكي بالسياسة ومن لديه سياسة يرد عليي واذا ارادوا استعمال اسلوب اخر فانهم يعرفونني جيدا وانا اعرفهم ايضا، لذلك ليس هذا هو الاسلوب للحوار ولا الاسلوب لمعالجة الازمات الموجودة بالبلد ولا هو الاسلوب للتهرب من المسؤولية ومن يعتقد انه بهكذا تصرفات يدفعني للسكوت ، فانه غلطان كتيرا كثيرا لانه لن ارفع "الدوز" ولا اخفضه ، هذا مرهون بما يحصل بالسياسة وانا حقي ان اعبر عن رأيي ومن لديه رأي اخر معارض ، فكما ان اعبر بطريقة راقية ومحترمة واحافظ على كل كلمة اقولها وكل تعبير وعلى كل الادبيات التي اؤمن بها والتي تربيت عليها على ايدي صاحب هذا الصورة المرفوعة في بيتي والتي وصل اليها الحريق وهي صورة الامام السيد موسى الصدر ، لذا الذي عنده رد فليرد بنفس الطريقة الحضارية".
ولفت الى ان "بعض القوى السياسية التي اضعها انا في موضع الشبهة نتيجة مقابلتي الاعلامية ، اقدمت على احراق بيتي في جبشيت والذي من خلاله يحاولون توجيه رسائل، وهذه الرسائل لا اسمعها ولا اراها، مساري في مواجهة الفساد ووضع اليد على المال ومواجهة اي طاغية موجود في هذه السلطة، هو مسار دائم ولن اتراجع مهما يكن هناك من تصرفات بالمقابل، لذلك هذه الرسائل غير مجدية، واذا اعتقد انه يخيفني بهذه الطريقة فهو غلطان لانني سأكمل بنفس النهج والذي ارتضيت به، لافتا الى انه لن يدعي على احد في القضاء انما وضعت هذه الحادثة بين يدي الجهاز الذي اثق به وهو مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لمتابعة هذا الموضوع والبحث عن الفاعلين".