لفت رئيس "جامعة القديس يوسف - USJ" الأب سليم دكاش، إلى "أنّنا عندما رأينا أنّ الأزمة تتفاقم وهناك صعوبة باستمرار تسديد الأقساط نصفها بالدولار الأميركي ونصفها الآخر بالليرة اللبنانية، فتحنا المجال أمام كلّ الأهل والطلاب أن يدفعوا كلّ الأقساط بالليرة اللبنانية". وأوضح أنّ "جزءًا كبيرًا من الأدوات الموظّفة في الجامعة كالمختبرات والتجديد كان يُدفع بالدولار، ولا زلنا نقوم بذلك"، مبيّنًا "أنّنا نحتسب الدولار بالسعر الرسمي".
وركّز في حديث إذاعي، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، على إذاعة "صوت لبنان- صوت الحرية والكرامة"، على أنّ "كلّ طالب في الجامعة اليسوعية، لا يستطيع تسديد القسط، يمكنه أن يتّصل بي شخصيًّا، وفي ذلك رسالة أنّ رئيس الجامعة يمكنه أن يسمع الطلاب ويوجّههم، ولكي لا نعلق في الأمور الإدارية". وذكر "أنّني أعرف أنّ هناك طلابًا إذا وجدوا أنّهم لا يستطيعون الدفع، ولا أحد يتواصل أو يصغي إليهم، يوقفون الدراسة، وهذا ما لا نريده أبدًا".
وشدّد الأب دكاش على "أنّنا نكوّن الرأسمال البشري اللبناني، وجزء من الجامعات الخاصة لديها تاريخ في نشأة الوطن، وكان لا بّد من تسهيل الأمور قدر الإمكان على الطلاب لإكمال دراستهم"، كاشفًا أنّ "أكثر من 75 بالمئة من طلابنا سدّدوا أقساطهم، وهذا يدلّ أنّ العلم الجيّد بالنسبة للبنانيين أساسي". وبيّن "أنّنا أوّلًا نصغي إلى الطلاب، والعديد منهم طلبوا تأجيل الدفع ووافقنا على ذلك، كما أنّنا وجّهنا العديد منهم نحو قسم الخدمة الإجتماعية لدراسة ملفاتهم ومحاولة تأمين منح لهم".
وفسّر أنّ "لدينا منحًا اجتماعيّة، أي تخضع ملفات الطلاب لدراسة من قبل المساعِدات الاجتماعيّات في القسم، وهناك لائحة من الشروط ليستفيد الطالب من منحة أو قرض"، مشيرًا إلى أنّ "65 بالمئة من المنح هي هبة، وحوالي 35 بالمئة منها هي قروض. ولدينا أيضا منح تميّز وفقًا للعلامات في البكالوريا". ولفت إلى أنّ "الجامعات الّتي لديها طابع أميركي، تكون أقساطها أعلى من أقساطنا، لأنّ لديهم مصاريف متعلّقة بالأجور والتوظيف أكثر منّا".
كما أعلن دكاش أنّ "حاليًّا وفي المدى المنظور، لا نعتقد أنّنا سنغيّر السياسة المتّبعة حول تسديد الأقساط بالليرة، مع العلم أنّنا أوقفنا العديد من المشاريع، وهناك حملة تقشفية ضمن الجامعة، فنحن نحاول التركيز على الأساسيّات. كما أنّنا نؤمّن الأجور كاملة في الجامعة والمستشفى". وركّز على أنّ "في كلّ الفترات الّتي مر بها لبنان، وكان هناك نوع من الازدهار الاقتصادي، كانت الهجرة تنخفض. إذا التراجع الاقتصادي هو السبب الأساسي للهجرة، أمّا السبب الثاني فهو أنّ نوعيّة التعليم الّذي تقدّمه العديد من الجامعات، تخلق فرص عمل للمتخرجين في الخارج".
وأعلن أنّ "لدينا في الجامعة قسم للتوظيف، ونعقد معاهدات واتفاقيات مع شركات لبنانيّة ومصارف ومصانع، نستطيع من خلالها أن نومّن أفضل الفرص للمتخرجين".