"الكورونا، فايروس خطير إنتشر في الصين ووصلت حالات الإصابة به الى الالاف فيما أدت الى وفاة أشخاص هناك. هذا الفيروس الذي لا يزال جديداً على البشرية هو ثالث انواع"الكورونا" الذي يظهر بعد السارس في الصين وNarscovie أو متلازمة الشرق الاوسط الذي ظهر في السعودية عام 2012 ولا يزال موجوداً حتى اليوم...
"الكورونا" الذي إنتشر في الصين سبب الهلع حول العالم، وبحسب رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة عاتكة بري فإن "هذا الفيروس لا يزال قيد الدرس، والى الآن هناك علامات إستفهام حول ما اذا كان يُعدي في فترة الحضانة أي في الفترة التي يصاب بها الشخص بعوارض المرض، ولكنه لا يعد مصابا بعد، وهذه الفترة تتراوح بين يومين وأربعة عشر يوماً".
أكل الثعابين السبب!
"الى الان وبحسب الروايات فإن الفايروس انتقل من الحيوان الى الانسان في الصين عن طريق الثعابين". هذا ما تؤكده عاتكة بري، لافتة عبر "النشرة" الى أن "الصينيين لجأوا الى أكل تلك الثعابين في حين أنه لا يجب أن تؤكل"، مشبهة هذا المشهد بالذي حصل في العام 2012 حينما انتقل Narscovie في السعودية من الجِمال الى الانسان عندما كان الانسان هناك يلجأ الى تقبيل الجمل في فمه".
العوارض وسبل الوقاية
بدورها تشرح مصادر طبيّة عبر "النشرة" أن "من أبرز عوارض المرض ارتفاع الحرارة، آلام في الحنجرة، سعال وضيق في التنفس"، مشيرة الى أن "طرق عدوى الفايروس غير معروفة ولكنها قد تشبه طرق انتقال الانفلونزا من حيث الانتقال المباشر عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال، العطس، اللعاب، الانتقال غير المباشر عبر تلوث اليدين ومن ثم لمس الفم أو الانف أو العين"، لافتة الى أن "هناك طرقا للوقاية من هذا الفايروس تتركز على المداومة على غسل اليدين بالماء أو الصابون أو المواد المطهرة، تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص يعاني من العوارض التي ذكرناها سابقا، استخدام المنديل لتغطية الفم والانف عند السعال، محاولة تنجب ملامسة العينين والانف والفم باليد".
اجراءات وزارة الصحة
تعتبر عاتكة بري أن "عدم إعلان منظمة الصحة العالمية "الفايروس" كحالة طارئة صحية تثير قلقا دوليا هو أمر جيّد"، لافتة الى أننا "في لبنان اتخذنا اجراءات وقائية في المطار عبر إعادة تركيب الكاميرات الحرارية التي كانت موجودة في لبنان منذ 2009 لنأخذ حرارة كلّ مسافر قادم"، مضيفة: "في المقابل طلبنا تعبئة الاستمارة الخاصة بالمسافرين القادمين من الصين لأنه البلد الذي تنتقل فيه العدوى بين الناس وهذا الامر مستمرّ"، لافتة الى أنه "يتم تسليم وزارة الصحة الاستمارات عند هبوط الطائرة وهؤلاء الاشخاص تجري متابعتهم خلال فترة خمسة عشر يوماً عبر التواصل معهم لمعرفة اذا ما كانوا يشعرون بأي عوارض، واذا تبين لنا وجودها نرسلهم الى طبيب مختص، وهو يقرر اما حجرهم للتأكد من حالتهم أو لا"، مؤكدة أن "الحجر الصحي يتم في مستشفى بيروت الحكومي حيث هناك أربع غرف مجهزة بأربعة أسرّة وهي عبارة عن غرف ضغط سلبي يدخل الهواء اليهم من مكان ويخرج من مكان آخر عبر "فلاتر" تصفي الفيروسات وتخرج الهواء نقيا الى الخارج عبر مصاف خاصة".
لا اصابات في لبنان
"حتى الآن ليس لدينا فحص الكورونا في لبنان لأن هذا الفيروس جديد". هذا ما تؤكده بري، مشددة على أننا "نأخذالعيّنات في لبنان ونرسلها الى مختبرات في الخارج عبر منظمة الصحة العالمية، وبعد 4 أو 5 أيام يأتينا الجواب وفي هذه الأثناء يوضع المريض في الحجر الصحي"، جازمة في نفس الوقت الى أنه "وحتى الساعة لا اصابات بهذا المرض في لبنان"، ناصحة المسافرين الى الدول الموبوءة "بتجنب أماكن التجمّعات وفي حال التواجد فيها يجب استخدام الواقيات"، ومؤكدة على "ضرورة تجنب الاحتكاك بالحيوانات الحيّة والنافقة في البلدان الموبوءة أو التواجد في أسواق تداول الحيوانات، طهو المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض قبل الاستهلاك".
إذاً وحتى الساعة لا داعي للهلع في لبنان من مرض الكورونا، وحتى اليوم لا اصابات بهذا المرض في بلدنا...