شجب بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك سابقا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ما صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "صفقة القرن"، مؤكدا ان "القدس ليست سلعة، وفلسطين ليست سلعة"، لافتا إلى انه "أشعر من خلال صفقة القرن أن الإنسان ما عاد له قيمة، وأصبح سلعة، والوطن أصبح سلعة".
ورأى ان " الإسم ألحقيقي لما دُعي صفقة القرن ، هو أنها فخ القرن وكذبة القرن ومسرحية القرن ومؤامرة القرن، وستكون هذه الصفقة الضربة القاضية لكل حوار في المنطقة، ولكل عملية سلام في المنطقة، وستكون المدخل للمزيد من الحروب والصراعات في المنطقة. لا بل ان هذه الصفقة هي قمة المؤامرة على مصير الدول العربية بأسرها، وستدق إسفيناً في العلاقات العربية، وفي العيش المشترك في المنطقة، وتجر المنطقة الى صراعات دينية ، تقود الى قيام كانتونات في البلاد العربية على اساس ديني مثل الدولة اليهودية".
واعتبر ان "هذه الصفقة ستكون منطلقاً لمزيد من العنف والارهاب والفرق التكفيري ، وجحافل الدواعش، وتجار الحروب أصحاب القبضة التي ظهرت في الثورة اللبنانية مؤخرا". وأضاف "هذه الصفقة المشؤومة تكرّس شريعة الغاب والتمييز العنصري كما كان سابقا في اميركا بوجود الهنود الحمر وفي افريقيا، والظلم الدولي، وغياب العدالة والحقوق المشروعة للشعوب، تضرب عرض الحائط بكل قرارات الامم المتحدة والمجتمع الدولي والقانون الدولة. وكأن أميركا هي الحكم الوحيد في هذه القضية العالمية التي كانت سبب حروب وأزمات أغرقت وتغرق الشرق العربي بالدماء".