اعتبر الوزير السابق نقولا تويني، في تصريح أن "اسرائيل لن تتمكن من استيعاب وتطبيق وتنفيذ وعود خطة ترامب مهما تلقت من دعم عربي وغربي لأن سلاح المشاة والجيش والمشاة والألوية المدّرعة والمحمولة لم تعد تتجرأ التوغل في اي جبهة قتال تتطلب تثبيت وجود ومواقع دفاعية او هجومية وأصبحت قوة المشاة محيدة بالمعنى العسكري الاستراتيجي ولن تتمكن من التدخل والحسم في اي معركة تقوم داخل الأراضي المحتلة ناهيك عن حدودها ولن تتمكن بالطبع تثبيت أمن وقائع جديدة على الأرض مهما تلقت من دعم أميريكي أو غربي".
ولفت الى أن "أميركا على فلق التغيير الجيو إستراتيجي بالإنسحاب ولو المومه والخجول من ساحة الصراع العربي الإسرائيلي وهي تؤسس للكيان علاقات عربية وطيدة مع حلفائها المحليين لتثبيت شرعية الكيان الإسرائيلي الواهية في الوجود من خارج حدود الكيان وتعلم أميريكا تماما إنّ الكيان فاقد السيطرة استراتيجيا في حدوده الداخلية وإن قوته العسكرية مختصرة على العمليات الجوية ومراقبة الأرض والمنطقة بالأقمار والتجسس"، مشيرا الى أن "هنالك جدلية عكسية تحكم الصراع العربي الإسرائيلي حتي لو كان هذا الصراع فاتر من الجهة العربية وهذه الجدلية العكسية تظهر بعد كل توسع جغرافي اسرائيلي في الفعل او بالنفوذ او بالعلاقات مع الأرض او الحكومات العربية السائدة".
ورأى أن "التوأجد العسكري الفعلي أصبح هشا وركيكا في القطاع وعلى الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا ويقتصر على عمليات قصف صاروخية عبر الحدود ورأينا إنسحاب القوات الاسرائيلية من الحدود في عمق ٥ كيلومتر عندما تمّ التأكد من عزم المقاومة اللبنانية على الرد الذي تم بالفعل"، معتبرا أن "الخطة الأميركية الأخيرة هي جائزة ترضية أميريكية للعدو وحلفائه للتعويض عن القرار الأميريكي للإنسحاب التدريجي والبطيء".
وأشار الى أن "هذا النبأ هو خطوة في تعجيل هزيمة الكيان الصهيوني ولو جاء في خضم شلل وضعف العرب التاريخي"، مبينا أن "ما سوف نشهده بعد هذا الإعلان هو شبيه بما جرى في أوروبا الشرقية بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي الإّ وهو الإنسحاب المدّوي والغير منظمّ الأميركي من الساحة العربية وهو نزير شؤوم لحلافاء أميريكا وما حصل في شرق الفرات هو إحدى المقدّمات له لن تتمكن اسرائيل تفادي التراجع والانهيار لأنّ البنية التحتية الأميريكية لن تكون موجودة لمنعه".