شدّد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على أنّه "لا يخفى على أحد أنّ "صفقة القرن" ليست لصالحنا بأي حال من الأحوال، ومن السذاجة بمكان إذا لم ندرك بأنّ الصفقة هي في الحقيقة من نسيج اللوبي الصهيوني بثوب أميركي".
وتساءل في تصريح صحافي، "ما دمنا جميعًا نرفض "صفقة القرن"، فأين الاستراتيجية لصدها ومنع تنفيذها؟ لقد مضى عام كامل أو يزيد ونحن نكرّر رفضنا لهذه الصفقة، دون وضع خطة عمليّة لمواجهتها؟"، لافتًا إلى أنّه "يُلاحظ أنّ وسائل الإعلام قد تناقلت موقف الأحزاب والفصائل الفلسطينية يردّدون بلسانٍ واحد "صفقة القرن لن تمر"، إذن ما المطلوب عمليًا إزاء هذه الصفقة؟".
وأكّد الشيخ صبري أنّه "يتوجّب على الأحزاب والفصائل جميعًا دون استثناء ومع أصحاب القرار، بأن يلتقي ممثّلون عنها لدراسة الموضوع بجديّة وعمق لهدف وضع استراتيجيّة يتفق عليها الجميع، ما دام الجميع يرفض هذه الصفقة ولا ننتظر حتّى أن يُعلن عنها بشكل رسمي، وليس بالضرورة أن نعرف تفاصيلها؛ فإنّ كلّ بند له محاذيره وليس لصالحنا". وركّز على أنّ "على الفلسطينيّين أن يكونوا حاضرين متسلّحين بخطّة عمليّة موضوعيّة عميقة لإحباط هذه الصفقة، ووضع بدائل عنها".