اكتشفت السلطات الأميركية مؤخرا أطول نفق تهريب في البلاد على الإطلاق، عند الجانب الغربي من الشريط الحدودي مع المكسيك، ويتمتع بمزايا متطورة.
ويبدأ النفق من مدينة تيجوانا المكسيكية، قرب مركز أوتاي مبيسا الحدودي، ويمتد لمسافة 1313 متر حتى يصل إلى مدينة سان دييغو جنوبي ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وكان أطول نفق مكتشف لا يتجاوز طوله 904 أمتار، وكان في مدينة سان دييغو أيضا.
وقال المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي، كارديل مورانت، إنه "بينما لا تعتبر الأنفاق تحت الأرض أمرا حديثا على طول الحدود المكسيكية مع كاليفورنيا، إلا أن تطور وطول هذا النفق تحديدا يظهر الجهود التي استغرقت وقتا والتي تقوم بها العصابات المجرمة العابرة للحدود لتسهيل عمليات التهريب الحدودية".
واستغرقت التحقيقات التي أدت للكشف عن وجود هذا النفق المتطور عدة سنوات، اشتركت فيها مؤسسات عدة.
ويحتوي النفق منظومة معقدة من السكك والعربات، إضافة إلى نظام تهوية ولوحات وأسلاك كهرباء عالية الفولتية، ومصعد في مدخله، ونظام تصريف مياه معقد.
وبينما لم يتم القبض على أي من المتورطين عقب اكتشاف النفق، قال نائب رئيس حرس الحدود، آرون هيتك إن "التحقيقات مستمرة، وأنا واثق أن عملنا الجاد وتفانينا لتعزيز القانون سيؤديان إلى اعتقالات ومصادرات مستقبلية".
ويقارب ارتفاع النفق 167 سنتيمترا، أما عرضه فهو 60 سنتيمترا، ويقع على عمق يقارب 21 مترا تحت الأرض.