لفتت النائبة بولا يعقوبيان، إلى أنّ "هناك محاولات من الحكومة الجديدة لفتح الطرقات والإيحاء بأنّ الثورة انتهت، وأنا أقول إنّ "الثورة لم تبدأ بعد". الثورة لم تنتهِ، ونحن في الساحات ومستمرّون بالنضال حتّى تحقيق ما نريد، والثورة ستكبر أكثر في الأيام المقبلة". ورأت أنّ "ما حصل في 17 تشرين الأول 2019، هو زراعة بذرة صغيرة في وعي الشعب، وهناك استحقاقات عدّة تنتظرنا".
وأوضحت في حديث تلفزيوني، أنّ "قبل جلسة إقرار الموازنة بأسبوع تقريبًا، كان هناك رأي يقول إنّ الموازنة قد تكون إنفاقًا أقل من الصرف على القاعدة الإثني عشرية. حصل نقاش بين مجموعات عدّة في الحراك، وكانت هناك آراء مختلفة حول مقاربة المسألة، ولم يكن هناك موقف موحّد كالمرّات السابقة". وكشفت عن "أنّني منذ 3 أشهر، أدرس الإستقالة من مجلس النواب، وأتكلّم مع بعض النواب حول ذلك. شعرت أنّ الاستقالة قد ترفد الثورة بنوع من قوّة معيّنة، لكن المشكلة أنّهم سيجرون انتخابات فرعيّة. بالتالي، إذا استقلنا اليوم كنواب مستقلّين من المجلس النيابي، ستعيد السلطة إجراء الانتخابات المبكرة".
وشدّدت يعقوبيان على أنّه "إذا كانت الإستقالة تخدم الثوار، فسأقوم بها وهي لا تنتقص منّي شيئًا، وكلّ المجموعات في الثورة تفتح هذا الحوار، و90 بالمئة من شباب الثورة يعتقدون أنّ الاستقالة الآن ستضرّنا، وسنعود إلى انتخابات فرعية، فيما المطلوب انتخابات برلمانية". وأشارت إلى أنّهم "لو ذهبوا إلى تشكيل حكومة مستقلّين، لكن لدينا بصيص أمل أن نقنع الناس أنّ "المافيا" ليست هي الحاكمة. لكن مع هذه الحكومة، نحن ذاهبون إلى الحضيض والخراب".
وذكرت أنّ "وزير الحكومة حسان دياب قال لي خلال الستشارات النيابية إنّه سيوزّر مستقلين، ولكنه كذب عليّ وعلى غيري"، منوّهةً إلى "أنّني أحترم السفير السابق نواف سلام، ولكنّني سمّيت حليمة قعقور لرئاسة الحكومة لأنّها تمثّل الشارع". وأفادت بأنّ "ما أوصل لبنان إلى هذه الأوضاع، هي هذه الطبقة السياسيّة، وأحزاب السلطة مأزومة ووصلت إلى حائط مسدود". وركّزت على أنّ "الثورة أسقطت حكومة تمثّل كلّ الجهات السياسيّة، ومشاكلنا ليست تعجيزيّة، بل هي تافهة وسخيفة ومن السهل حلّها".
كما وجدت أنّ "السلطة في اغتراب كبير عن الناس، وأنا لن أعطي ثقة للحكومة"، لافتةً إلى أنّ "ولا حكومة سارت حسب البيان الوزاري"، ورأت انّ "إعطاء فرصة للحكومة هو إضاعة وقت إضافيّة لنا".