أشارت المحامية سندريلا مرهج الى انه "عندما منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكيان الاسرائيلي، الحق بالقدس عاصمة لاسرائيل، والحق بضم الجولان الى حدودها، هو خلط بين الرؤيا السياسية الغير ملزمة للدول والقانون الدولي وبين القوة القانونية لطرحه"، معتبرة أن "ترامب ينتهج الالزام بقرار أممي أو فردي واعلان صفقة القرن ليس معاهدة ملزمة اممية أو مشرعة بل مجرد رؤيا تأخذ منحا استراتيجيا لتطبيقها دون أن تكون قانونا".
ولفتت مرهج، في حديث تلفزيوني، الى أن ترامب "يذهب لتنفيذ رؤيته بقرارات عشوائية، ضاربا بعرض الحائط الإتفاقات الدولية ومواقف الدول الأخرى ومطالب الفلسطينيين، خصوصا ان هناك قرار امميا، أي القرار 194، يكرس حق العودة للفلسطنيين، وهو ما يتجاله ترامب".
وأكدت أن "ترامب لم يخترع هذه الرؤيا، بل كانت شبيهة للرؤى التي طرحها رؤوساء جمهورية أميركا السابقين، الا انه تميز بطرح الدولة البديلة والتعويض على الفلسطنيين، وبقدرته لتسويق أفكاره والتعاطي مع الوسائل الاعلامية".
ورأت مرهج أن "اليوم هناك تطبيع عربي علني، واشكالية عربية حول صفقة القرن، وكيفية التعامل معها، وهناك ترحيب من قبل بعض الدول العربية لهذه الرؤيا"، لافتة الى أن "ذهاب ترامب بقرار شعبوي بحت، سيخدمه في الانتخابات الأميركية، وسيخدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضا في الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري بعد شهر".